الخميس, 29 مايو 2025 08:12 PM

من الكماليات المحظورة إلى واجهات الأسواق: الفواكه الاستوائية تغزو سوريا بعد سنوات من القيود

من الكماليات المحظورة إلى واجهات الأسواق: الفواكه الاستوائية تغزو سوريا بعد سنوات من القيود

في سوق الشعلان بدمشق، تتراص المانغا والكيوي والأناناس بألوانها الزاهية، مشهد لم يعتده السوريون في ظل القيود السابقة التي صنفتها كسلع كمالية.

يقول مروان أبو هايلة (46 عاماً): "لم نعد نخفي الأناناس، بل نعرضه علنًا. زمن الخوف من الأناناس انتهى". ويضيف: "الأناناس والكيوي والمانغا كانت مفقودة وباهظة الثمن، وكنا نحضرها بالتهريب".

لعقود، كانت الفواكه الاستوائية رمزًا للرفاهية في سوريا، حيث عرقلت السلطات استيرادها وعاقبت بائعيها، ما جعلها حكرًا على الأغنياء.

يذكر أبو هايلة: "كنا نحضرها عبر التهريب، مخبأة في محركات السيارات وبكميات قليلة". بعد أن كان سعر كيلو الأناناس يصل إلى 300 ألف ليرة، انخفض إلى 40 ألفًا.

يربط الباعة والزبائن بين توافر الفواكه والتغيرات السياسية الأخيرة، مع تدفق سلع كانت محظورة.

يقول أحمد الحارث (45 عاماً) إن أسعار الفواكه النادرة انهارت بعد التغييرات الأخيرة، وأصبحت في متناول السوريين إلى حد كبير.

تتذكر نور عبد الجبار (24 عاماً): "كنت أرى الفواكه الاستوائية على التلفزيون أكثر من السوق".

لكن في بلد أنهكته الحرب، لا تزال هذه الفواكه كماليات بالنسبة للكثيرين الذين يكافحون لتأمين قوتهم اليومي.

تقر إلهام أمين (50 عاماً) بأن واجهات المحال باتت ملونة، لكنها غير قادرة على شراء الفواكه وتجنب أطفالها المرور أمامها.

وتقول: "الأوضاع المعيشية صعبة، والأناناس رفاهية لعائلتنا".

مشاركة المقال: