أكد وزير الطاقة المهندس محمد البشير أن المشاريع التي تتضمنها مذكرة التفاهم الموقعة مع شركات دولية متخصصة في مجال الطاقة ستساهم في تحقيق الاستقرار والاستدامة وتأمين أمن الطاقة في سوريا، وتعزيز التنمية الاقتصادية وتسريع إعادة الإعمار، وتخفيف الأعباء عن الشعب السوري.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط، أوضح البشير أن سوريا تواجه تحديين في مجال الطاقة: الأول يتعلق بالبنية التحتية لمحطات التوليد، وهو ما ستعالجه هذه الاتفاقية بشكل كبير. أما الثاني، فهو توريدات المشتقات النفطية (الفيول والغاز) اللازمة للتوليد في المحطات الغازية. وأشار إلى إمدادات جديدة من الغاز قادمة من الأردن، ومن خط الغاز الذي تجري صيانته وتأهيله ليصل إلى كلس بحلب، مؤكداً العمل على تحقيق إمدادات من الغاز للداخل السوري خلال الأيام القادمة.
وأضاف الوزير البشير أن توفير إمدادات الغاز سيساهم في زيادة توليد الكهرباء وعدد ساعات التشغيل، مما سينعكس إيجاباً على الواقع المعيشي للمواطنين. فبعد أن يتم تشغيل الكهرباء حالياً بحدود أربع ساعات يومياً بسبب قلة التوليد، ستصل ساعات التشغيل إلى حوالي 10 ساعات يومياً بعد زيادة التوريدات في الأسابيع القليلة القادمة. وأكد أن المشاريع المتوقع إنجازها خلال ثلاث سنوات ستسهم في تحقيق الاستقرار والاستدامة وأمن الطاقة في سوريا.
وأشار وزير الطاقة إلى أن هذه الاتفاقية بمشاركة الولايات المتحدة تشكل تطبيقاً عملياً لرفع العقوبات عن سوريا، مما يتيح فرصاً للاستثمار. ودعا جميع الشركات الإقليمية والدولية والمحلية إلى الاستثمار في سوريا، مؤكداً أن القطاعات الحيوية المتهالكة تخلق فرص عمل استثمارية واعدة على جميع المستويات.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون أن الاتفاقية ستعود بالفائدة الكبيرة على البلد والشعب والاقتصاد، وأن تحالفاً قوياً تم ترتيبه مع أفضل الشركات التركية والأمريكية في مجال الطاقة، وسيتم استخدام تكنولوجيا أمريكية وأوروبية في المشاريع الغازية، وأفضل التكنولوجيا العالمية في مجال الطاقة الشمسية.
وأضاف الخياط أن تمويل المشروع سيتم من خلال البنوك الإقليمية والدولية، إضافة إلى ضخ رأس المال المطلوب من قبل الشركات، معرباً عن أمله في الانتهاء من المشاريع قبل الموعد المحدد وبأعلى جودة لتمكين الشعب السوري من العودة إلى الحياة الطبيعية، وتحويل سوريا من دولة لديها عجز في الطاقة إلى دولة مصدرة لها.