قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مقترحًا يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، إضافة إلى الإفراج عن أسرى من الطرفين.
وقالت وكالة "رويترز" اليوم، الجمعة 30 من أيار، إن المقترح الأمريكي يتضمن الإفراج عن 28 رهينة إسرائيليًا (أحياء وأمواتًا) في الأسبوع الأول من الاتفاق، مقابل الإفراج عن 1236 أسيرًا فلسطينيًا وجثث 180 فلسطينيًا.
وتتضمن الوثيقة التي دُعي إليها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر، إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة بمجرد توقيع حركة "حماس" على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيتم إيصال المساعدات عن طريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر وقنوات أخرى متفق عليها.
وقال البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار. من جهته، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، قبول إسرائيل للاتفاق الذي قدمه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقالت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) إنها تلقت الرد الإسرائيلي على الاقتراح، الذي قالت إنه "لا يلبي أيًا من المطالب العادلة والمشروعة لشعبنا"، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية على الفور وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال المسؤول في حركة "حماس" باسم نعيم، إن الرد الإسرائيلي "يهدف في الأساس إلى ترسيخ الاحتلال وإدامة سياسات القتل والتجويع، حتى خلال ما يفترض أن تكون فترة تهدئة مؤقتة".
تنص الخطة الأمريكية على أن تُفرج "حماس" عن آخر 30 رهينة إسرائيليًا من أصل 58 رهينة متبقين، بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم. كما تُظهر الخطة أن إسرائيل ستُوقف جميع عملياتها العسكرية في غزة فور دخول الهدنة حيز التنفيذ، ومن المقرر أن يقوم الجيش الإسرائيلي أيضًا بإعادة نشر قواته على مراحل.
وبحسب الخطة، فإن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، قد يتم تمديده إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار الدائم خلال الفترة المحددة.
وقال المسؤول الكبير في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، أمس الخميس، إن شروط الاقتراح تعكس الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما طالبت "حماس."
من جهة أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم، إن إسرائيل تمنع دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة باستثناء القليل منها، وإن الطعام الجاهز للأكل لا يدخل تقريبًا إلى ما وصفه المتحدث باسم المكتب، بأنه "أجوع مكان على وجه الأرض".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ينس ليركه، إن 600 شاحنة مساعدات فقط من أصل 900 حصلت على تصريح بالوصول إلى حدود إسرائيل مع غزة، ومن هناك جعلت مجموعة من العقبات البيروقراطية والأمنية من المستحيل تقريبا نقل المساعدات إلى المنطقة بشكل آمن. وقال ليركه، في مؤتمر صحفي، "ما تمكنا من إدخاله هو الدقيق. هذا ليس جاهزًا للأكل، أليس كذلك؟ يجب طهيه… 100% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة".
سبق أن أصرت إسرائيل على نزع سلاح "حماس" بشكل كامل وتفكيكها كقوة عسكرية وحاكمة، وإعادة جميع الرهائن الـ58 الذين ما زالوا محتجزين في غزة قبل أن توافق على إنهاء الحرب. في المقابل رفضت حركة "حماس" مطلب التخلي عن أسلحتها، وقالت إن إسرائيل يجب أن تسحب قواتها من غزة وتلتزم بإنهاء الحرب.