كشف مصدر خاص لموقع “سوريا 24” أن المحادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لا تزال مستمرة، في إطار مساعٍ لإعادة تفعيل آلية تنفيذ بنود الاتفاق الموقّع بين الجانبين.
وأوضح المصدر أن لجاناً تخصصية كانت قد شُكلت سابقاً لا تزال قائمة، ويجري حالياً العمل على تنشيط دورها وتوسيعها، ضمن خطة تنفيذية جديدة تُركّز على تشكيل لجان فرعية متخصصة لمتابعة تطبيق البنود ميدانياً.
مراكز امتحانية في مناطق “قسد” قيد الدراسة
وأشار المصدر إلى أن من أبرز الملفات المطروحة حالياً للنقاش، بحث إمكانية افتتاح مراكز امتحانية للطلاب المتقدمين إلى شهادتي التعليم الأساسي (الصف التاسع) والثانوي (البكالوريا) في مناطق سيطرة “قسد”، وذلك خلال الفترة المقبلة، ما يُعد خطوة لافتة في مسار التنسيق بين الطرفين.
ملف مخيم الهول وملف المعتقلين
وفي سياق متصل، أكد المصدر أن ملف مخيم الهول لم يُطرح خلال الاجتماع الأخير، موضحاً أن البت فيه لا يزال من اختصاص اللجنة الأمنية المختصة. كما أشار إلى وجود تحركات فعلية وجدية تجاه معالجة ملف المعتقلين، مشدداً على أن هناك خطوات مرتقبة قد تؤدي إلى ما وصفه بـ”تبييض السجون” خلال الفترة القادمة.
أول اجتماع رسمي في دمشق
ويُعد الاجتماع الذي جرى مؤخراً في العاصمة دمشق الأول من نوعه بهذا المستوى، ويأتي استناداً إلى الاتفاق الذي وُقّع في 10 آذار/مارس 2025، بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي.
لقاءات تمهيدية في الحسكة
وكانت سلسلة من اللقاءات التمهيدية قد عُقدت في محافظة الحسكة خلال الأشهر الماضية، حيث ناقش الطرفان خلالها سبل تفعيل الاتفاق، وآليات التنسيق على أرض الواقع.