الأحد, 15 يونيو 2025 12:09 AM

لماذا تجاهل القادة الإيرانيون التحذيرات قبل الضربة الإسرائيلية؟ تفاصيل جديدة تكشف حجم الخسائر

لماذا تجاهل القادة الإيرانيون التحذيرات قبل الضربة الإسرائيلية؟ تفاصيل جديدة تكشف حجم الخسائر

كشف مسؤولون مقرّبون من القيادة الإيرانية عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي الأخير، مشيرين إلى أن القيادة الإيرانية لم تتوقع مثل هذا الهجوم قبل جولة المحادثات المقررة في عمان. واعتبروا التحذيرات مجرد دعاية إسرائيلية للضغط على إيران في الملف النووي.

نتيجة لهذا "الاطمئنان الزائف"، تم تجاهل الاحتياطات الأمنية. وذكرت "نيويورك تايمز" أن القادة العسكريين لم يلجأوا إلى المخابئ، ما أدى إلى خسائر فادحة. فعلى سبيل المثال، تجاهل اللواء أمير علي حاجي زاده، وكبار مساعديه، تعليمات منع التجمعات، وعقدوا اجتماعاً في قاعدة بطهران، حيث قتلوا في القصف.

وبحسب مسؤولين إيرانيين، كانت الحكومة لا تزال تحاول فهم حجم الدمار الذي خلفته العملية الإسرائيلية التي استهدفت 15 موقعاً على الأقل في أنحاء إيران، بما في ذلك أصفهان وتبريز وإيلام وغيرها. وشملت الأضرار تدمير أنظمة رادار ودفاع جوي، وشل قدرة إيران على استخدام صواريخها الباليستية، وإزالة شخصيات قيادية بارزة، بالإضافة إلى أضرار في منشأة نطنز النووية.

وتساءل مسؤولون في رسائل نصية عن سبب عدم قدرة الدفاعات الجوية الإيرانية على التصدي للهجوم، وعن الإخفاقات الاستخباراتية والدفاعية التي سمحت لإسرائيل بضرب أهدافها بسهولة.

تم نقل المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، إلى مكان آمن، وتوعد بالانتقام. وأطلقت إيران بالفعل صواريخ على تل أبيب والقدس.

وظهرت انقسامات في القيادة الإيرانية حول توقيت الرد وطبيعته، وما إذا كانت إيران قادرة على تحمل حرب طويلة مع إسرائيل بعد الأضرار التي لحقت بقدراتها الدفاعية. وقال علي واعظ من مجموعة الأزمات الدولية إن خامنئي يواجه خيارات صعبة، فالتصعيد قد يؤدي إلى رد إسرائيلي مدمر بمشاركة أمريكية، بينما عدم الرد قد يضعف نظامه.

وبعد توقف الضربات الإسرائيلية مؤقتاً، سارع الجيش الإيراني إلى إصلاح الدفاعات الجوية المتضررة وتركيب أنظمة جديدة.

مشاركة المقال: