الأربعاء, 28 مايو 2025 10:50 PM

كتاب "أمراض الثدي من الألف إلى الياء": دليل شامل يكشف أسرار الوقاية والعلاج ودور الذكاء الاصطناعي

كتاب "أمراض الثدي من الألف إلى الياء": دليل شامل يكشف أسرار الوقاية والعلاج ودور الذكاء الاصطناعي

في كتاب “أمراض الثدي من الألف إلى الياء” للبروفيسور ناجي الصغير، كل المعلومات اللازمة حول المريض بدءاً من سبل الوقاية والأسباب والتشخيص وصولاً إلى أحدث العلاجات ودور الذكاء الاصطناعي، بطريقة مبسطة ومواكبة لأحدث التطورات في هذا المجال. لأن الوعي والمعرفة بالمرض أهم العناصر التي يمكن الاعتماد عليها في مواجهة السرطان، يقدّم الطبيب الاختصاصي في أمراض الدم والأورام البروفيسور ناجي الصغير كتابه الجديد “أمراض الثدي من الألف إلى الياء” ليكشف من خلاله عن كل ما يمكن أن يحتاج الرجل والمرأة إلى معرفته عن السرطان.

وفي حديث إلى “النهار”، أوضح الصغير، على هامش المعرض العربي للكتاب في بيروت، أن الكتاب يتميز بدقة التفاصيل فيه حول المرض ليشكل وسيلة تساعد في الوقاية والعلاج، إلى جانب كونه أداة مهمة للأطباء أيضاً.

طرح الصغير كل المعلومات اللازمة حول السرطان في كتابه الجديد باللغة العربية المبسطة التي يمكن أن تصل إلى عامة الناس بدقة عالية، وإلى الأطباء أيضاً فتكشف عن جوانب عديدة غير متداولة عنه. ومن ضمن التفاصيل المهمة التي يقدمها الكتاب حول المرض تلك التي يتوجه فيها كاتبه إلى الطبيب متناولاً فيها توجيهات مهمة تتعلق بمعاملة المريض في مراحل التشخيص والعلاج والمتابعة.

ينطلق الكتاب من تفاصيل يتوجه فيها إلى الأصحاء، مشيراً إلى سبل الوقاية والتشخيص المبكر وأسباب السرطان، قبل الدخول في تفاصيل العلاج، ما يجعله مرجعاً طبياً في هذا المجال.

وجديد الكتاب أنه يتضمن آخر ما توصل إليه العلم في مجال تشخيص السرطان والفحوص الجينية الحديثة والعلاجات الأكثر تطوراً، يقدم هذه المعلومات المستجدة في قالب مبسّط يحاكي أي فرد بغض النظر عن مستواه التعليمي أو الثقافي. ومن هذه الفحوص تلك الجينية التي يمكن أن تحدد نوع المرض بشكل واضح لاعتماد العلاج المخصص له والمناسب للقضاء عليه بفاعلية. وهي تسمح أيضاً بتحديد احتمالات معاودة المرض للتعاطي مع الحالة بالشكل المناسب وتجنب خطر من هذا النوع عبر المتابعة الطبية أو إجراءات أخرى يمكن أن تتخذ.

ولم يغفل الصغير عن مواكبة أحدث التطورات المتعلقة بالسرطان والذكاء الاصطناعي الذي بات يشكل وسيلة فاعلة تلعب دوراً مهماً في هذا المجال، سواء على صعيد التشخيص أم الفحوص الجينية وحتى في العلاج المخصص لكل حالة والذي يشكل تطوراً مهماً في علاجات السرطان. وتتقدم التطورات في تشخيص السرطان ومعالجته في السنوات الأخيرة، ما يدعو كل فرد إلى الاطلاع عليها، إضافة إلى الأطباء باعتبار أن كل جديد في هذا المجال يهمهم حكماً. حتى إنه في جراحة استئصال الثدي، اختلفت التقنيات المعتمدة حديثاً وفق ما يوضحه الصغير، مشيراً إلى أن الجراحة الترميمية تتم اليوم بطريقة مختلفة يجري فيها الحفاظ على شكل ثدي المرأة لما لذلك من انعكاسات نفسية عليها.

كما يتضمن الكتاب تفاصيل كثيرة ومعلومات تتعلق بالوقاية الممكنة في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين وغيرها. مع الإشارة إلى أنه في نسبة 90 في المئة من حالات سرطان الثدي التي يكون هناك كشف مبكر للمرض، يكون التعافي تاماً بعد 10 سنوات. وينقل الصغير في الكتاب أيضاً الآثار الجانبية للعلاج وسبل السيطرة عليها كلّها، وأيضاً العلاجات المتنوعة المتوافرة اليوم ومنها العلاجات المهدّفة وتلك المناعية مع تفاصيل مبسّطة عنها.

يقول الصغير: “من خلال هذا الكتاب الجديد، أسعى إلى طرح مقاربة مختلفة في التعاطي مع السرطان. فما أدعو إليه هو تغيير تعريف المرض. أفضّل ألا يعتبر المريض أو المريضة السرطان عدواً، فيدخل في حرب معه تتطلب المواجهة المستمرة. فالسرطان مرض يمكن الشفاء منه أو تحويله إلى مرض مزمن يمكن التعامل معه بأفضل الطرق الممكنة والسيطرة عليه لفترة زمنية طويلة. طبعاً، على المريض السعي إلى التخلص منه، إلا أن النظرة إليه يجب أن تختلف اليوم بوجود علاجات حديثة قادرة على السيطرة عليه في أصعب مراحله، رغم انتشاره”.

مشاركة المقال: