الجمعة, 13 يونيو 2025 12:36 PM

كارثة صحية في غزة: نقص حاد في وحدات الدم يهدد حياة المصابين والمرضى

كارثة صحية في غزة: نقص حاد في وحدات الدم يهدد حياة المصابين والمرضى

حذرت وزارة الصحة في غزة من نقص "حاد وخطير" في وحدات الدم بمستشفيات القطاع، وذلك نتيجة لتزايد أعداد المصابين وتراجع قدرة الفلسطينيين على التبرع بسبب سوء التغذية.

وناشدت الوزارة المنظمات الدولية والإنسانية والأممية لـ"إدخال كميات كافية" من وحدات الدم، مؤكدة أن الوضع الإنساني الكارثي واستمرار العدوان الإسرائيلي فاقم من الأزمة.

وأرجعت الوزارة النقص إلى "التزايد المستمر في أعداد المصابين، والحصار الإسرائيلي المشدد الذي يعيق دخول الإمدادات الطبية، إلى جانب تراجع قدرة المواطنين على التبرع بالدم بسبب سوء التغذية ونقص الاحتياجات الأساسية".

وطالبت الوزارة بالتدخل الفوري والضغط على إسرائيل لـ"إدخال كميات كافية من وحدات الدم ومستلزماتها الطبية"، ودعت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان لتحمّل "مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والعمل العاجل على إنقاذ حياة مئات المرضى والجرحى".

يأتي ذلك في ظل نقص حاد أيضا في الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث أفادت الوزارة بأن أكثر من 37 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية و59 بالمئة من المستهلكات الطبية غير متوفرة.

وأشارت الوزارة إلى أن مئات المرضى والجرحى يعانون من عدم استكمال علاجهم نتيجة الاستنزاف الحاد للإمدادات الطبية بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 20 شهرا.

وتفيد مصادر طبية بتزايد أعداد المصابين الواصلين إلى المستشفيات جراء تصاعد الهجمات الإسرائيلية، في إطار توسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته.

ومنذ بدء العمليات العسكرية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الجيش الإسرائيلي مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ إغلاق إسرائيل المعابر، ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بالتزامن مع تصعيد العمليات العسكرية.

وخلفت العمليات العسكرية أكثر من 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المصدر: الأناضول

مشاركة المقال: