عادت الآلاف من الأسر التي هُجّرت إلى قراها ومنازلها في أرياف حماة، برعاية الشؤون الاجتماعية والعمل وبدعم وتنسيق مع العديد من المنظمات الدولية والجمعيات المحلية الفاعلة.
أوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحماة أحمد الحاج يحيى لـ «الوطن»، أنه خلال شهري نيسان وأيار فقط عادت نحو 56267 عائلة من مخيمات النزوح في الشمال السوري وبعض المناطق الأخرى، وبلغ عدد أفرادها نحو 286336 فرداً.
وأشار إلى أن الشؤون الاجتماعية واكبت عودة النازحين، وعملت على تقديم بعض الخدمات الضرورية لهم، ومنها توزيع سلال إغاثية وإسفنجات وحرامات وسلات مطبخ ونظافة لنحو 1775 عائلة، وسلال غذائية لنحو 7055 عائلة ونحو 8000 ربطة خبز، وحقائب للأطفال الرضع وحفوضات لنحو 1126 طفلاً و9 خزانات مياه سعة 5000 ليتر.
وذكر الحاج يحيى أن منظمات إنسانية وبإشراف المديرية قدمت ما بوسعها للأسر العائدة، منها الهلال الأحمر العربي السوري وإيلاف للإغاثة والتنمية وأوكسفام وجمعية الأيادي البيضاء والجمعية السورية للرعاية الاجتماعية.
ولفت إلى أن العائدين بحاجة لتأمين فرص عمل ومشاريع صغيرة لتتمكن العائلات من تأمين الاحتياجات الأساسية، وتأمين الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وإزالة الأنقاض.
من جانبهم، عبَّر العديد من الأهالي لـ «الوطن» عن سرورهم البالغ بعودتهم إلى ديارهم وقراهم وأراضيهم الزراعية، بعد كل تلك السنوات الطويلة من التهجير القسري، والتدمير العشوائي لمنازلهم.
وبيَّنوا أنهم رغم الواقع الراهن المرير والصعب، سيعيدون تأهيل وإعمار بيوتهم بعزيمة لا تلين وإرادة لا تقهر.
وأوضحوا أن الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية لم تقصر بدعم عودتهم لديارهم واستقرارهم فيها، ولكنهم بحاجة إلى المزيد من ذلك الدعم وخصوصاً في مجال إعادة تأهيل البنى التحتية لتأمين الخدمات الأساسية ولو بحدودها الدنيا، ليتمكنوا من الثبات في ديارهم والاستقرار بمنازلهم.
الوطن ـ محمد أحمد خبازي
