وصلت أولى قوافل العودة الطوعية للاجئين السوريين من المخيم الإماراتي الأردني “مريجيب الفهود” إلى سوريا، ضمن مبادرة إنسانية أطلقتها حملة “وقف فرح”. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن القافلة تضم 64 عائلة سورية، يبلغ عدد أفرادها 350 شخصًا، وانطلقت من المخيم الواقع شرقي الأردن إلى مدينة درعا السورية.
منسق حملة “وقف فرح”، يحيى الرفاعي، قال لعنب بلدي إن هذه القافلة هي الـ14 ضمن برنامج عودة المهجرين، والأولى التي تنطلق من الأردن، بعد قوافل الشمال السوري. وضمت القافلة 7 حافلات وأكثر من 17 شاحنة، وبلغ عدد الأفراد العائدين حوالي 350 شخصًا، حسبما قاله الرفاعي. وأوضح أن الحملة مستمرة حتى نهاية شهر حزيران المقبل لإخلاء المخيم الإماراتي الأردني.
وأضاف أن الحملة قدمت الدعم للعائدين في المخيمات، وبعد فترة من وصولهم توزع الألبسة عليهم. وفيما يتعلق بالسكن، أوضح إن السلطات الأردنية منعت نقل البيوت الجاهزة للعائدين، أما في الشمال السوري فهناك عائلات نقلت بيوتها، خاصة المهدمة بيوتهم، والترحيل كاملًا على نفقة الوقف.
عودة نصف مليون لاجئ
عاد نحو نصف مليون سوري لاجئ إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، وسط توقعات بعودة المزيد خلال الأشهر المقبلة. وقال رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إن عدد اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا منذ سقوط النظام السابق بلغ نصف مليون شخص.
وأضاف لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، في 15 من أيار، أن عددًا كبيرًا من السوريين يمكن أن يعودوا خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يعكس مؤشرًا “قويًا” على التفاؤل الشعبي بالتغيير السياسي الذي شهدته البلاد، بحسب وصفه. واعتبر فارغاس يوسا أن سقوط نظام الأسد شكّل فرصة “تاريخية” لمعالجة قضية اللاجئين والنازحين، التي امتدت آثارها “المؤلمة” لأكثر من 14 عامًا.
المفوضية أجرت مسحًا بين ممثلي اللاجئين السوريين في المنطقة بعد سقوط النظام، حول نواياهم بشأن العودة، وكانت النتيجة أن نحو 80% منهم عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى بلدهم. وأشار فارغاس يوسا إلى عوائق أمام عودة السوريين، تعود إلى الجانب الاقتصادي وتضرر البنية التحتية في سوريا وحجم الدمار الذي طال مختلف مناحي الحياة خلال السنوات الماضية.
دمار المنازل والبنى التحتية يبقي سوريين في الخيام