أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الجمعة، عن استهداف قوة إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدة إيقاع 10 عسكريين بين قتيل وجريح.
وذكرت "سرايا القدس" في بيان عبر تلغرام: "بعد عودة مجاهدينا من خطوط القتال جنوب شرق خانيونس، تمكنوا من استهداف قوة صهيونية خاصة، قوامها 10 جنود تحصنت داخل أحد مباني إسكان الأوروبي بقذيفة TBG، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم".
وأشارت إلى أن العملية نُفذت في تمام الساعة الرابعة من مساء أمس الخميس.
وفي عملية مشتركة مع "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، أعلنت "سرايا القدس" عن "الإجهاز على قوة صهيونية متوغلة في منطقة الأوروبي جنوب شرق خانيونس باستهدافها بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك المباشر معها من مسافة الصفر".
ولم تعلن "سرايا القدس" عن وقوع قتلى أو جرحى بصفوف القوة في العملية الثانية، بينما لم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي حتى الساعة 12:09 (ت غ) على العمليتين.
وعادة ما تتأخر الفصائل الفلسطينية في إعلان عملياتها بسبب صعوبات على الأرض.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 جنود من لواء "غولاني" جراء استهدافهم بقذيفتي "آر بي جي" في قطاع غزة.
وقال في بيان: "خلال نشاط لقوات فريق القتال التابع للواء غولاني في قطاع غزة يوم أمس (الخميس)، أُطلقت قذيفتا ’آر بي جي’ باتجاه القوة، ما أدى إلى إصابة 3 جنود بجروح طفيفة".
وأضاف: "بعد وقت قصير، قامت القوات في الميدان بتوجيه طائرة تابعة لسلاح الجو، والتي أغارت على الخلية المنفذة وقامت بتحييدها".
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي مكان وقوع العملية في قطاع غزة.
ويتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره، مع تجاهل إعلانات الفصائل الفلسطينية عن عمليات تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض تل أبيب رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته "تواصل عملياتها العسكرية في أنحاء قطاع غزة ضمن إطار عملية (عربات جدعون)"، وأن "سلاح الجو شن عشرات الغارات على أهداف بأنحاء القطاع خلال 24 ساعة الماضية".
في المقابل، استشهد وأصيب عشرات المدنيين الفلسطينيين في الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عملياتها العسكرية في غزة، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين والنازحين.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل 858 عسكريا وأصيب 5906 آخرون منذ 7 أكتوبر 2023.
وتشمل هذه الأرقام العسكريين القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.
وتفرض إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية.