السبت, 31 مايو 2025 10:19 AM

عطش مزمن: 12 عامًا من انقطاع المياه يهدد صحة سكان حوائج دياب الشامية في دير الزور

عطش مزمن: 12 عامًا من انقطاع المياه يهدد صحة سكان حوائج دياب الشامية في دير الزور

يعيش حوالي 145 منزلًا في بلدة حوائج دياب الشامية بريف دير الزور معاناة قاسية بسبب النقص الحاد في مياه الشرب، حيث انقطعت المياه عنهم منذ أكثر من 12 عامًا.

تغطي محطة المياه المنطقة بلدتين رئيسيتين هما الخريطة وحوائج دياب، لكن بعد المسافة يحول دون وصول المياه إلى المنازل المتضررة. يضطر السكان لشراء المياه من الصهاريج بأسعار باهظة، وغالبًا ما تكون المياه غير صحية وغير معقمة، مما يزيد من أعبائهم وتحدياتهم.

أحمد الفايز، أحد سكان البلدة، عبّر عن يأس الأهالي قائلًا: "لم تصلنا مياه الشرب منذ أكثر من 10 سنوات، وضغط المحطة لا يكفي سوى لتغطية 50 إلى 60% من منازل القرية. نحن في نهاية الخط ولا نحصل على شيء."

ويضيف: "نأمل أن تتدخل المنظمات الإنسانية، بتوجيه من الحكومة السورية، لإنشاء محطة جديدة أو إيجاد حل بديل. سعر البرميل الواحد من المياه يصل إلى 7,000 ليرة سورية، وهو مبلغ كبير بالنسبة لنا، والأهم أن المياه غير معقمة وغير صالحة للشرب."

علي حسن، وهو من سكان القرية أيضًا، يشتكي من تكلفة شراء المياه، حيث يدفع 7,000 ليرة سورية للبرميل الواحد. ويشير إلى أن منزله يبعد حوالي 10 كيلومترات عن المحطة، وأن استهلاك المياه يزداد في فصل الصيف، مما يزيد من معاناتهم.

كما يحذر حسن من المخاطر الصحية التي تنطوي عليها المياه غير المعقمة التي يشترونها، والتي لا تخضع لأي عمليات تصفية أو تنقية.

من جهته، أوضح عواد الحسن، أحد المشرفين على محطة المياه، أن المحطة تعمل بكفاءة كاملة ولا تعاني من أي أعطال، وأن أي مشاكل يتم إصلاحها على الفور. وأشار إلى أن حجم المحطة صغير ولا يلبي احتياجات المنطقة الواسعة، وأن حوالي 145 منزلًا في حوائج دياب لا تصلهم المياه.

وأضاف أن مؤسسة المياه تدرس خيارين: توسيع المحطة الحالية أو إنشاء محطة جديدة لإنهاء معاناة الأهالي.

في ظل هذه الظروف، يظل نقص مياه الشرب في حوائج دياب الشامية تحديًا كبيرًا، ويتطلع السكان إلى حلول عاجلة من الجهات المعنية لتحسين وضعهم المائي وضمان صحتهم وسلامتهم.

مشاركة المقال: