أعلن طيران "ناس"، الناقل الجوي الاقتصادي السعودي، عن إطلاق رحلتين مباشرتين أسبوعياً بين جدة ودمشق، اعتباراً من 12 حزيران المقبل. يأتي هذا الإعلان بعد أيام من كشف الشركة عن بدء تشغيل رحلات من الرياض إلى العاصمة السورية اعتباراً من 5 حزيران، ضمن استراتيجيتها "نربط العالم بالمملكة".
تهدف هذه الاستراتيجية إلى توسيع الوصول إلى 250 وجهة دولية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني في السعودية. وتُمثِّل إضافة دمشق إلى شبكة "طيران ناس" من مركزَي عملياته في الرياض وجدة، أحدث خطوة في إطار خطته الاستراتيجية للنمو والتوسع.
تتزامن هذه الخطوة مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني بربط المملكة مع 250 وجهة دولية، والوصول إلى 330 مليون مسافر، واستقبال 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، ومع أهداف برنامج "ضيوف الرحمن"؛ لتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين.
وكان "طيران ناس" رائداً في الربط الجوي بين المملكة ومختلف المدن السورية، إذ كان يُسيِّر رحلات مباشرة من الرياض وجدة إلى كل من دمشق وحلب واللاذقية، مما يعكس التزامه بتعزيز الربط الجوي بين البلدين.
يُذكر أن عدد السوريين في السعودية يتجاوز 449 ألف شخص. وقد وصلت إلى مطار دمشق الدولي أولى رحلات شركة "فلاي دبي" الإماراتية بعد انقطاع دام لعدة سنوات، كما أعلنت شركة طيران الإمارات أنها ستعيد تشغيل رحلاتها إلى دمشق اعتباراً من 16 تموز.
وفي 28 أيار، أعلنت شركة طيران "أديل" السعودية للرحلات الاقتصادية أنها ستبدأ بتسيير رحلات إلى سوريا في تموز المقبل، لتنضم بذلك إلى شركات طيران أجنبية أخرى استأنفت رحلاتها إلى البلاد عقب رفع العقوبات.
وكان مدير الخطوط الجوية السورية قد أشار إلى زيادة عدد الطائرات الموضوعة في الخدمة إلى 5 طائرات خلال 3 أشهر، وأن ليبيا ستكون الوجهة المقبلة لخطوطنا، مع العمل على إعادة تشغيل الرحلات إلى مصر.
تجدر الإشارة إلى أن عدة شركات طيران عربية وعالمية أعلنت في الأسابيع الأخيرة استئناف رحلاتها الجوية من وإلى سوريا، بعد انسحاب استمر لنحو 14 عاماً، بما في ذلك الخطوط الجوية القطرية والتركية والملكية الأردنية وغيرها.
واستأنف مطار دمشق الدولي في 7 من كانون الثاني الماضي حركة المغادرة والقدوم للطائرات بعد إعادة تأهيله بشكل شامل.
