في سباق الطاقة النظيفة، تتصدّر ألمانيا المشهد بابتكار علمي واعد يُعيد تعريف مستقبل الطاقة الشمسية. فقد أعلن فريق بحثي ألماني عن تطوير جيل جديد من الألواح الشمسية يتميز بقدرة فائقة على توليد الطاقة تتجاوز الألواح التقليدية بأكثر من 1000 ضعف، وذلك بفضل تقنية بلورية مبتكرة.
يعتمد هذا الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة “Science Advances”، على تركيب فريد من بلورات التيتانات: الباريوم، والسترونشيوم، والكالسيوم، مرتبة في طبقات لا يتجاوز سمكها 200 نانومتر. هذه "الطبقات البلورية" تشكل ما يشبه "شطيرة" نانوية قادرة على امتصاص الضوء بكفاءة مذهلة.
على الرغم من ريادة الصين واليابان في مجال الطاقة الشمسية، إلا أن هذا الابتكار الألماني يضع برلين في موقع متقدم، خاصة وأن التقنية الجديدة تقلل الحاجة إلى المساحات الكبيرة، مما يجعلها مثالية للمدن والمناطق الحضرية.
قاد فريق البحث الدكتور أكاش بهاتناغار من جامعة مارتن لوثر في هاله-فيتنبرغ، حيث بدأوا بتجربة بدائل للسيليكون، ووجدوا أن دمج المواد الفيروكهربائية والباراكهربائية في طبقات متناوبة هو المفتاح لتحقيق هذا الأداء الخارق. وأكد بهاتناغار أن "التناوب بين المواد الفيروكهربائية والباراكهربائية" هو السر وراء هذا الابتكار.
أظهرت الاختبارات أن التيار الناتج من هذه الألواح ظل ثابتاً تقريباً على مدى 6 أشهر، مما يشير إلى استقرار كبير في الأداء. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر المواد المستخدمة أرخص من السيليكون، مما يفتح الباب أمام خفض تكاليف الإنتاج بشكل كبير.
(alarabiya)