قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي “جهاد أزعور” إن بعثة من الصندوق ستتوجه إلى “دمشق” هذا الأسبوع لتقييم الأوضاع المالية والاقتصادية عن كثب.
وأضاف “أزعور” في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط” إن بعثة الصندوق ستطلّع على واقع المؤسسات السورية من أجل تحديد حاجاتها والدعم التقني المطلوب، بهدف وضع إطار تعاون شامل يحدد الأولويات لتأمين المشورة الفنية وتدريب الكوادر الأساسية.
الخميس الماضي أعلن صندوق النقد استعداده لتقديم الدعم الفني لـ”سوريا” بعد إعلان رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن “سوريا”.
وأفادت مديرة إدارة الاتصالات في الصندوق “جولي كوزاك” إن موظفي الصندوق يستعدون لدعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى مساعدة “سوريا” على إعادة تأهيل اقتصادها حالما تسمح الظروف بذلك، مشيرة إلى أن “سوريا” ستحتاج إلى مساعدة كبيرة لإعادة بناء مؤسساتها الاقتصادية، وصندوق النقد مستعد لتقديم المشورة والمساعدة الفنية الموجهة وذات الأولوية.
وأوضحت “كوزاك” أن الصندوق يتوقع أن يدعم رفع العقوبات جهود “سوريا” في التغلب على التحديات الاقتصادية ودفع عجلة إعادة الإعمار.
وفي وقت سابق أعلن صندوق النقد تعيين “رون فان رودن” رئيساً لبعثته في “سوريا” في خطوة تعدّ الأولى من نوعها منذ عام 2011، وقال وزير المالية “محمد يسر برنية” إن تعيين “رودن” خطوة مهمة تمهّد الطريق لحوار بنّاء بين الصندوق و”سوريا” بهدف دفع عجلة التعافي الاقتصادي وتحسين معيشة الشعب السوري.
