في خطوة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي، استضافت هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات السورية وفداً أردنياً رفيع المستوى من غرفتي صناعة الأردن وعمّان، بالإضافة إلى مسؤولين وخبراء في قطاع التصدير. تأتي هذه الزيارة في إطار استكمال جدول أعمال المنتدى الاقتصادي السوري–الأردني.
تركزت النقاشات حول إمكانية توقيع بروتوكول تعاون أو مذكرة تفاهم بين الجانبين، بهدف الاستفادة من خبرات "بيت التصدير الأردني" في دعم الصادرات، والترويج الخارجي، وتحليل الأسواق المستهدفة. وأكد المشاركون على أهمية بناء علاقة تجارية تكاملية بين سوريا والأردن، بدلاً من التنافسية، مع التركيز على مواءمة المصالح الصناعية لتعزيز القدرة التصديرية وتقليل التضارب في الأسواق.
تم الاتفاق أيضاً على إعداد رؤية متكاملة لسياسات الانفتاح التجاري، تشمل التعاون في مجالات الاستيراد والتصدير، وتحديد أولويات القطاعات والسلع، لضمان تحقيق أعلى كفاءة في تخصيص الموارد التصديرية.
دعا الوفد الأردني رجال الأعمال السوريين إلى الاستفادة من الخبرات الأردنية في دراسات الجدوى السوقية، وتحليل الفرص التصديرية، وبناء استراتيجيات ترويجية تستند إلى تقييم علمي للأسواق الخارجية.
أوضح مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي، فراس غفير، أن الأولوية هي بلورة بروتوكول تفاهم عملي يفتح المجال أمام شراكات تصديرية فعلية بين الجانبين، مع إمكانية تقديم تسهيلات إجرائية ولوجستية.
من جانبه، أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان، فتحي الجغبير، أهمية تشكيل لجان قطاعية مشتركة تشمل قطاعات النسيج، الكيماويات، الهندسة، والصناعات الغذائية، لبحث قوائم المنتجات المؤهلة للتصدير، بهدف بناء سياسات انفتاح تجاري واقعية تعزز التكامل الصناعي وتبادل المنافع.
