أخمدت فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء 33 حريقاً أمس الجمعة، بينها حرائق ناجمة عن سقوط حطام صواريخ وطائرات مسيرة في الجنوب السوري، نتيجة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
وذكر الدفاع المدني السوري أن فرقه "استجابت لحريقين في أراضٍ زراعية، نجما عن سقوط حطام الصواريخ والطائرات المسيرة، بسبب الأحداث العسكرية التي تشهدها المنطقة، أحدهما في أرض زراعية وأعشاب جافة في قرية الرفيد بمحافظة القنيطرة، والآخر في أرض مزروعة بالقمح قرب بلدة تسيل في ريف درعا.
وأضاف أن من بين الحرائق 14 حريقاً حراجياً تركز أغلبها في الساحل السوري، إلى جانب 11 حريقاً بأعشاب جافة وأشجار، و5 حرائق في منازل، أسفر أحدها عن إصابة امرأة بضيق في التنفس تم إسعافها. كما تعاملت الفرق مع حريق في مستودع للمواد البلاستيكية، إضافة إلى حريقين في سيارتين، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
وكان وزير الطوارئ والكوارث في سوريا، رائد الصالح، أعلن في 25 من أيار الماضي، عن إطلاق خطة استجابة استباقية لصيف 2025، بالتعاون مع الدفاع المدني، لمواجهة مخاطر الحرائق الزراعية والحراجية، التي تزداد حدّتها مع اقتراب موسم الحصاد وارتفاع درجات الحرارة.
وأكد الصالح حينها أن سوريا شهدت هذا العام موجة جفاف غير مسبوقة، ما يضاعف من احتمالات اندلاع الحرائق في الأراضي الزراعية والغابات خلال فصل الصيف، مشدداً على أن هذه الحرائق تُعدّ تهديداً مباشراً للأمن الغذائي في البلاد، وتمسّ مصادر رزق آلاف العائلات التي تعتمد على الزراعة والمواسم الحراجية.
وأوضح وزير الطوارئ والكوارث في سوريا أن خطة الاستجابة تتضمّن إنشاء نقاط تدخُّل متقدّمة، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية، إضافة إلى تشغيل غرف تنسيق على مدار الساعة.