الأربعاء, 28 مايو 2025 11:03 PM

خلافات حادة حول إيران: هل تتجه العلاقات بين نتنياهو وترامب نحو التوتر؟

خلافات حادة حول إيران: هل تتجه العلاقات بين نتنياهو وترامب نحو التوتر؟

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خلافات حادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب حول كيفية التعامل مع إيران، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي. يتناقض هذا مع التصريحات الرسمية التي أشارت إلى توافق بين الجانبين.

تأتي هذه التسريبات في ظل جولة خامسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن في روما، حيث تتباعد وجهات النظر حول تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي تعتبره الولايات المتحدة تهديدًا محتملاً لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران.

نقلت القناة «12 الإسرائيلية» عن ترامب تفضيله لحل دبلوماسي، وثقته في التوصل إلى صفقة جيدة، وهو ما يتعارض مع لهجة البيان الرسمي الصادر عن مكتب نتنياهو، الذي أكد الاتفاق على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

في أعقاب زيارة وزيرة الأمن الداخلي الأميركي كريستي نويم إلى القدس ولقائها بنتنياهو، وصف مساعدو نتنياهو اللقاء بأنه «غير مسبوق في صراحته».

في المقابل، قلل مكتب نتنياهو من أهمية التقرير، نافيًا وجود أي توتر في المكالمة، وفقًا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وروّج ترامب لما وصفه بـ«تقدم حقيقي» في المفاوضات النووية مع إيران، متوقعًا «أخباراً جيدة» قريباً.

من جهة أخرى، نفت الخارجية الإيرانية تحديد موعد للجولة المقبلة، مؤكدة رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم كما تطالب واشنطن.

أكدت نويم أن ترامب يعتزم اتخاذ «قرار وشيك» بشأن الملف الإيراني، وطلبت من نتنياهو التعاون معه لضمان اتخاذ قرارات مشتركة ومدروسة. وشددت على أن ترامب «لن يقبل أبداً امتلاك إيران لقدرة نووية».

في سياق متصل، ذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن معلومات استخبارات جديدة تشير إلى أن إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية، مع وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستنفذ هذه الضربات.

حذر الجيش الإيراني والقوات الموازية في جهاز «الحرس الثوري» من أن إسرائيل ستتعرض «لرد مدمر وحاسم» إذا هاجمت إيران.

وفقًا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقوم إيران حاليًا بتخصيب اليورانيوم حتى 60 في المائة، وهو ما يتجاوز الحد الأقصى المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015.

وهدد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لإيران في حال فشل المسار الدبلوماسي.

مشاركة المقال: