تشهد مدينة حلب حالة من التوتر المتصاعد على خلفية اعتقال رئيس مخفر، إثر شكوى رسمية تقدم بها قاضٍ يتهم عناصر أمن تابعين للمخفر بالاعتداء عليه.
تداول نشطاء على نطاق واسع مقاطع فيديو تظهر مظاهرات حاشدة، وتهديدات متبادلة، وبيانات صادرة عن مدنيين ومسلحين، يطالبون بالإفراج الفوري عن رئيس مخفر الصالحين، عبيدة الطحان. ويزعم المتظاهرون أن القضية ملفقة من قبل "قاضٍ فاسد، تابع للنظام البائد، نال من هيبة الأمن العام"، على حد وصفهم.
في المقابل، نشر القاضي أحمد حسكل تفاصيل الحادثة من وجهة نظره، وعلى إثر ذلك، أصدرت وزارة العدل بياناً رسمياً أكدت فيه أنه "فور ورود خبر الاعتداء على القاضي أحمد حسكل، كثّفت وزارة العدل تواصلها مع الجهات المعنية. وقد تواصل وزير العدل شخصياً مع وزير الداخلية، الذي استنكر الحادثة بشدة، ووجّه بالإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".
أضاف البيان أن السلطات قامت على الفور بتوقيف المتورطين في الحادث، وفتح تحقيق عاجل، وإحالة الملف إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وشددت الوزارة على "التزامها الكامل بحماية القضاة وتعزيز استقلال القضاء، كما تحذر من الانسياق وراء الشائعات والأخبار المغلوطة، مؤكدة أن القاضي أحمد حسكل لم يسبق له العمل في محاكم الإرهاب الملغاة".
واختتمت وزارة العدل بيانها بالتذكير بأنّ "سبل المحاسبة والعدالة تتم عبر القنوات القانونية الصحيحة، داعية إلى عدم اللجوء لأي إجراءات خارج نطاق القانون".