أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم، أن قوة عسكرية إسرائيلية توغلت فجرًا في بلدة بيت جن الواقعة في منطقة قطنا بريف دمشق الغربي، في حادثة هي الأولى من نوعها في المنطقة منذ فترة.
وأوضحت الوزارة أن هذه العملية تأتي في سياق ما وصفته بـ"الاستفزازات الإسرائيلية المتكرّرة"، والتي اعتبرتها انتهاكًا واضحًا لسيادة الجمهورية العربية السورية، محذرة من أن "مثل هذه الممارسات لا يمكن أن تقود إلى الاستقرار في المنطقة، بل تُنذر بمزيد من التوتر والاضطراب".
وأضافت أن قوةً عسكرية إسرائيلية مؤلّفة من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، ترافقها طائرات استطلاع مسيّرة، توغلت فجر اليوم في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، ونفذت عمليات دهم واعتقال أسفرت عن احتجاز سبعة أشخاص، إضافة إلى وفاة أحد المدنيين جراء تعرضه لإطلاق نار مباشر.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن العملية استهدفت أفرادًا يُشتبه بانتمائهم إلى مجموعة تخطط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية، مشيرًا إلى أنه تم العثور على أسلحة في المنطقة خلال العملية. ولم تُقدّم السلطات الإسرائيلية تفاصيل إضافية حول طبيعة المواد المضبوطة أو الأدلة على التهم الموجهة للمعتقلين.
ووفق تقارير إعلامية رسمية، شارك في العملية نحو 100 جندي، واستخدمت خلالها مكبرات الصوت لإعلان أسماء المطلوبين قبل تنفيذ الاعتقالات.
تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من العمليات التي نفذتها إسرائيل خلال السنوات الماضية داخل الأراضي السورية، لا سيما في مناطق الجنوب، مثل ريف القنيطرة، والتي تقول تل أبيب إنها تستهدف مواقع يُشتبه بارتباطها بجماعات مسلحة أو مصالح استراتيجية تهدد أمنها.
من جانبها، تؤكد الحكومة السورية أن هذه العمليات تُعد انتهاكًا لسيادتها، وقد دعت مرارًا إلى إدانة دولية لهذه الممارسات.
