الإثنين, 2 يونيو 2025 10:15 AM

تطبيق "شام كاش" لتوزيع الرواتب يثير جدلاً في سوريا: هل ينهي أزمة الازدحام أم يزيد معاناة الموظفين؟

تطبيق "شام كاش" لتوزيع الرواتب يثير جدلاً في سوريا: هل ينهي أزمة الازدحام أم يزيد معاناة الموظفين؟

تطبيق "شام كاش" لتوزيع الرواتب يثير جدلاً

ذكرت صحيفة "الحرية" أن تطبيق "شام كاش"، الذي سيستخدم لتوزيع رواتب موظفي القطاع العام ابتداءً من الشهر القادم، يهدف إلى إنهاء الازدحام على الصرافات. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الازدحام يسبب فوضى ومعاناة للموظفين عند استلام رواتبهم.

أوضحت مديرة التسويق المصرفي بالمصرف العقاري أن المصرف يخدم أكثر من 500 ألف بطاقة صراف، تشمل أصحاب المعاشات والمتقاعدين والمودعين. ومع بدء العمل بتطبيق "شام كاش"، ستخرج بطاقات الموظفين العاملين (التي تمثل 70-75% من إجمالي البطاقات) من حسابات المصرف، مما سيقلل الازدحام على الصرافات. وستبقى بطاقات المتقاعدين وأصحاب الحسابات الأخرى.

تتجاوز كتلة الرواتب والأجور للموظفين والمتقاعدين الموطنة لدى المصرف العقاري 100 مليار ليرة، وهو مبلغ يفوق قدرة الصرافات الحالية. تحتاج دمشق إلى 6 مليارات ليرة يومياً لتغذية الصرافات، بينما يصل حالياً نصف هذا المبلغ فقط. يمتلك المصرف العقاري 208 صرافات آلية، تعمل بين الساعة 8 صباحاً و 4 عصراً، باستثناء صالة الإدارة العامة التي تعمل حتى 8 مساءً، بسبب ضعف التغذية الكهربائية ونقص السيولة.

لا تقتصر المشكلة على نقص السيولة، بل تشمل أعطالاً متكررة في النظام وانقطاع الاتصال بالشبكة. صحيفة "الحرية" (تشرين سابقاً) هي صحيفة رسمية تابعة للحكومة في دمشق.

واجه اعتماد "شام كاش" انتقادات من مراقبين ومتخصصين. موقع "تلفزيون سوريا" نشر تقريراً حول تجربة استلام الرواتب عبر التطبيق، وذكر أن التجربة كانت مخالفة للتوقعات. فقد شهدت فروع شركة "الهرم" طوابير مماثلة لطوابير الصرافات، مع اقتطاع عمولة 500 ليرة لكل 100 ألف ليرة، وتسليم أوراق نقدية ممزقة أو ناقصة.

استغل بعض السماسرة ضجر الموظفين وعرضوا استلام الرواتب نقداً مقابل عمولات مرتفعة. وأشار التقرير إلى مخاوف بشأن الأمن السيبراني للتطبيق وغياب الشفافية القانونية.

مشاركة المقال: