في كارثة طبيعية مروعة، ابتلع انهيار جليدي ضخم أجزاء كبيرة من قرية بلاتن الجبلية في كانتون فاليه السويسري، مخلفًا وراءه دمارًا هائلاً وأكوامًا من الجليد والأنقاض.
بدأ الأمر بانهيار بطيء في جبل "كلاين نستهورن"، حيث سقط حوالي تسعة ملايين طن من الصخور على نهر بيرخ الجليدي. هذا الارتطام الهائل أدى إلى انفصال جزء كبير من الجليد وانزلاقه بقوة نحو الوادي، ليجتاح قرية بلاتن في طريقه.
لحسن الحظ، استبقت السلطات الكارثة وقامت بإخلاء القرية التي يقطنها حوالي 300 شخص، وذلك بعد تلقي تحذيرات مسبقة من خطر الانهيار. هذا الإجراء ساهم بشكل كبير في تقليل الخسائر البشرية المحتملة. ومع ذلك، لا يزال رجل يبلغ من العمر 64 عامًا في عداد المفقودين، ويُعتقد أنه كان في المنطقة وقت وقوع الانهيار.
تسبب الانهيار في تدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية في القرية، كما أثار موجة هائلة من الغبار والحطام غطت المنطقة بأكملها. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع منسوب نهر لونزا بشكل ملحوظ، مما يزيد من خطر حدوث فيضانات أو انهيارات طينية في المستقبل القريب.
أعربت الرئيسة السويسرية كارين كيلر-سوتر عن تعازيها الحارة ودعمها الكامل لسكان بلاتن المتضررين، وأكدت أن الحكومة الفيدرالية ستقدم كافة المساعدات اللازمة. وقد تم بالفعل إرسال وحدات من الجيش السويسري إلى المنطقة للمساعدة في جهود الإغاثة وإزالة الأنقاض.
يُعتقد أن تغير المناخ وذوبان الجليد الدائم في جبال الألب يلعبان دورًا رئيسيًا في هذه الكارثة، حيث أضعفا استقرار المنحدرات الجبلية، مما أدى إلى زيادة خطر الانهيارات الأرضية والجليدية.
