أطلق الجيش الإيراني ما يقارب 300 صاروخ على إسرائيل في دفعتين منفصلتين، وذلك ردًا على ما وصفته بهجمات إسرائيلية غير مسبوقة. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على “إكس”، أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعمل على اعتراض الصواريخ القادمة من إيران.
نشرت وكالة “تسنيم” صورًا قالت إنها لسقوط صواريخ في مناطق مختلفة من تل أبيب، مؤكدة أن ذلك يأتي في سياق الرد الإيراني على الغارات الإسرائيلية. وأفادت مصادر إسرائيلية لقناة “13” بوقوع دمار كبير في منطقة تل أبيب الكبرى نتيجة هذه الضربات الصاروخية.
كما ذكرت وكالة “تسنيم” أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت طائرتين حربيتين إسرائيليتين وأسرت أحد الطيارين. يأتي هذا التصعيد بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في إيران، بما في ذلك العاصمة طهران، وزُعم أنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية.
خامنئي: خطأ فادح
توعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إسرائيل برد قاسٍ، واصفًا الهجمات الإسرائيلية بـ "الخطأ الفادح" الذي ستندم عليه إسرائيل بشدة. وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية سترد بشكل حازم على هذه الهجمات، وأن الشعب الإيراني لن ينسى قتل قادته وانتهاك أجوائه.
وشدد خامنئي على أن جميع التيارات السياسية والمكونات الشعبية متفقة على ضرورة الرد الحازم على إسرائيل، وأن الرد سيجعل حياة إسرائيل "مرة بلا شك". وأضاف أن الأمر لن ينتهي بضربة واحدة، وأن القوات المسلحة ستوجه ضربات قاصمة لإسرائيل.
التخطيط منذ 6 أشهر
من جهته، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه أصدر الأمر بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني بحلول تشرين الثاني 2024، أي قبل ستة أشهر من الهجوم الإيراني. وأوضح أنه أصدر تعليماته للجهاز الأمني للقضاء على البرنامج النووي، وحدد موعد العملية في نهاية نيسان، لكنها لم تنفذ في الموعد لأسباب مختلفة.
وأكد نتنياهو أن الموعد النهائي حدد بناء على توصية من الجيش الإسرائيلي، معتبرًا أن "امتلاك إيران أسلحة نووية، يعني أن إسرائيل ستزول عن الوجود". وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل هاجمت أكثر من 100 هدف في أنحاء إيران، بما في ذلك مخابئ كبار القادة العسكريين الإيرانيين.