أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجوم استهدف القوات الحكومية السورية في بادية السويداء، وذلك يوم الخميس 29 من أيار. وذكر التنظيم في بيان نشر عبر معرفاته الرسمية أن عبوة ناسفة زرعها عناصره انفجرت بآلية تابعة لـ"النظام السوري" قرب منطقة تلال الصفا، مما أدى إلى إعطابها ومقتل وإصابة سبعة عناصر.
وفي بيان آخر، أشار التنظيم إلى أن عبوة ناسفة أخرى استهدفت آلية تابعة لـ"ميليشيا جيش سوريا الحرة" في منطقة تلال الصفا، مما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين.
يأتي هذا في وقت ذكرت فيه قناة "الإخبارية السورية" أن ستة أشخاص أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة إسعاف كانت تنقل مرضى غسل الكلى على طريق عريقة نجران بريف السويداء الغربي.
يشهد تنظيم "الدولة الإسلامية" عودة إلى النشاط خلال الأسابيع الأخيرة، حيث شن هجمات على الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مع اختلاف في الأسلوب. ففي 19 من أيار الحالي، قُتل عنصر من "قسد" وأصيب آخر إثر هجوم استهدف نقطة تابعة لـ "قسد" في بلدة البحرة بناحية هجين شرقي دير الزور.
وأفادت "قسد" بأن هذا الهجوم هو العاشر من نوعه منذ بداية الشهر، مؤكدة أن الهجمات المتوالية للتنظيم على نقاطها العسكرية "تعكس التحديات التي تواجهها وتبرز أهمية عملها في ضرب جذور الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".
في المقابل، اتخذت هجمات تنظيم "الدولة" ضد الحكومة السورية منحى مختلفًا، حيث عمد التنظيم إلى تأسيس خلايا داخل المدن، مما يهدد بتنفيذ ضربات محتملة، وذلك بعد دعوات متكررة لما يعرف بـ"المهاجرين" (المقاتلين الأجانب) للانضمام إلى صفوفه.
وفي 17 من أيار الحالي، جرت مواجهة بين الحكومة السورية وتنظيم "الدولة" في حي الحيدرية بحلب الشرقية، أسفرت عن مقتل أحد عناصر التنظيم واعتقال أربعة آخرين، بالإضافة إلى مقتل عنصر من الأمن العام. وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب بأن عنصرًا من خلية تنظيم "الدولة" فجر نفسه أثناء عملية المداهمة.
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن بدء مهام وحدة التنسيق المشتركة بين تركيا وسوريا والأردن في دمشق لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية". وأكد المتحدث باسم الدفاع التركية، زكي أكتورك، أن الوحدة بدأت مهمتها في سوريا في 19 من أيار الحالي، وتم تعيين أفراد من تركيا في الوحدة.
وفي 27 من أيار الحالي، أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عن إعادة تموضع قواته في سوريا "ضمن خطة مدروسة" لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وأكد التحالف أن إعادة الانتشار تأتي في إطار خطة تستند إلى تطورات الظروف الميدانية وتهدف إلى تقويض قدرات التنظيم وتعزيز الاستقرار الإقليمي.