الأربعاء, 28 مايو 2025 02:34 PM

تصاعد العنف والفلتان الأمني يهز الساحل السوري: طرطوس واللاذقية في دائرة الخطر

تصاعد العنف والفلتان الأمني يهز الساحل السوري: طرطوس واللاذقية في دائرة الخطر

تشهد مناطق الساحل السوري، وخاصة محافظتي طرطوس واللاذقية، تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف والانتهاكات الأمنية، وسط تدهور مستمر في الوضع العام وغياب أي رد فعل رسمي حاسم من السلطات حيال هذه الأحداث المتكررة.

في تطور لافت، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أربعة مسلحين ملثمين، يُعتقد ارتباطهم بوزارة الدفاع السورية، اقتحموا حانة في مدينة طرطوس، وقاموا بتخريبها والاعتداء على الموجودين وسرقة هاتف أحدهم، مهددين بالعودة. المثير للقلق أن المهاجمين فروا على دراجاتهم النارية دون أي تدخل أمني، ولم يصدر أي تعليق رسمي، بينما تحدثت تقارير عن هجوم مماثل على حانة أخرى في المدينة.

تأتي هذه الاعتداءات في سياق تصاعد محاولات جماعات مسلحة متشددة لفرض قيود على الحريات الشخصية، بما في ذلك فرض لباس معين ومنع أنشطة اجتماعية، مما يثير مخاوف جدية بشأن تدهور الحريات العامة وتنامي التطرف.

العنف يطال دمشق: النوادي الليلية تحت مرمى المسلحين

لا تقتصر هذه الأحداث على طرطوس. ففي دمشق، تعرض نادي "الكروان" الليلي لهجوم مسلح أسفر عن مقتل امرأة وإصابة آخرين. كما اقتحم مسلحون مطعم "ليالي الشرق"، وأطلقوا النار واعتدوا على الزبائن، قبل أن يتم القبض عليهم بعد انتشار مقاطع فيديو للحادثة.

تغييرات أمنية في ظل تصاعد الاضطرابات

على الرغم من هذا التصعيد الأمني، تواصل وزارة الداخلية السورية خطة إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية في إطار "المرحلة الانتقالية"، مع تغييرات في قيادات الأمن الداخلي في 12 محافظة وتعيين ستة معاونين جدد لوزير الداخلية. وفي طرطوس، تم تعيين العقيد عبد العال محمد عبد العال قائدًا للأمن الداخلي.

تشمل الخطة دمج الشرطة والأمن العام تحت "قيادة الأمن الداخلي"، وإنشاء إدارات جديدة لمكافحة التهريب، وحماية الحدود والبعثات الدبلوماسية، ومكافحة المخدرات والاتجار بالبشر.

جرائم قتل واختطاف تهز طرطوس واللاذقية

أفادت مصادر محلية بمقتل مواطن في قرية مجدلون البحر بريف طرطوس، وفي حادثتين منفصلتين، قُتل رجلان على الطريق العام بين بيت عليان ودحباش، وفي منطقة جسر الخريبات، وسط اتهامات لنفس المجموعة المسلحة.

كما عُثر على جثة شاب مقتولًا بعد اختطافه على يد مسلحين زعموا انتماءهم لجهاز الأمن العام في قرية يحمور، وعُثر على الجثة على الأوتوستراد الدولي. وفي واقعة أخرى، وُجد موظف في بريد بلدة البيضا مقتولًا أثناء عودته إلى منزله في قرية كوكب.

حالة من الهلع والخوف في القرى

في ريف جبلة باللاذقية، تسبب هجوم مسلح على قرية الأشرفية بحالة من الذعر، حيث قُتل شاب يبلغ من العمر 18 عامًا وسط فرار الأهالي.

عمليات خطف تستهدف شخصيات دينية واجتماعية

تتواصل حوادث الاختطاف، وكان آخرها اختطاف الشيخ صالح سعود، نائب إمام مسجد علي بن أبي طالب في طرطوس، والمعروف بجهوده في تعزيز الحوار والسلم الأهلي.

المصدر: سبوتنيك عربي

مشاركة المقال: