أحبطت كوادر معبر نصيب الحدودي في درعا اليوم، الأربعاء 28 من أيار، محاولة تهريب شحنة من المواد المخدرة إلى السعودية. وقالت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، إن الشحنة كانت مخبأة "بعناية فائقة" ضمن إحدى الشحنات المُعدّة للتصدير، وجرى كشفها خلال عمليات التفتيش التي تقوم به فرق الجمارك والأمن العاملة في المعبر.
في 19 من أيار الحالي، أعلنت وزارة الداخلية ضبط شحنة كبيرة من المواد المخدّرة في مدينة اللاذقية، وذلك في إطار الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها إدارة مكافحة المخدرات لملاحقة مصنّعي ومروّجي المخدرات. وأسفرت العملية عن ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاجون مخدّرة، كانت مخبّأة بإحكام داخل معدات صناعية مخصّصة لصناعة مادة الطحينة المستخدمة في الاستهلاك البشري.
وخلال الشهر الجاري، أعلنت وزارة الداخلية ضبط ملايين الحبوب المخدّرة في محافظات طرطوس واللاذقية ودرعا وحلب وريف دمشق، كانت معدّة للتهريب إلى خارج البلاد أو لترويجها في الداخل. تأتي هذه العمليات ضمن حملة أمنية شاملة تنفّذها الحكومة لملاحقة تجّار ومهرّبي المخدّرات في جميع أنحاء البلاد، الذين ينشطون منذ عهد النظام السابق، الذي استخدم تجارة المخدرات كوسيلة للتمويل والنفوذ.
قبل أيام شهدت جرمانا بريف دمشق، اشتباكات بين قوى الأمن العام ومجموعة من تجار ومروجي المخدرات. مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، قال خلال بيان نشرته وزارة الداخلية، إنه في إطار المتابعة الأمنية المستمرة لمكافحة آفة المخدرات وملاحقة المتورطين في تصنيعها وترويجها، تمكنت وحدات الداخلية، الخميس 22 من أيار، من إلقاء القبض على عدد من أفراد خلية إجرامية تنشط في تصنيع وترويج المواد المخدرة في مدينة جرمانا، فيما لاذ بقية أفراد الخلية بالفرار.
وبحسب البيان، أقدم الفارون، على استهداف إحدى النقاط الأمنية في المدينة، ما استدعى ردًا فوريًا ومباشرًا، عبر تنفيذ عملية أمنية محكمة، بعد أن تحصّنوا داخل أحد الأبنية، وبادروا بإطلاق النار واستخدام قذائف “RPG” والقنابل اليدوية باتجاه القوات الأمنية.
ملف تهريب المخدرات من سوريا إلى دول الجوار وحتى إلى أوروبا كان أحد أبرز الملفات التي ناقشته الدول العربية فيما بينها ومع النظام السابق لإيقاف عمليات التهريب. وبعد سقوط النظام، ضبطت وزارة الداخلية السورية عدة معامل لتصنيع الحبوب المخدرة، وأتلفت كميات أخرى منها، كما أعلنت عن ضبط مهربين وإيقاف عمليات تهريب في الساحل ومنطقة الجنوب وهي في طريقها إلى الأردن.
عمليات تهريب المخدرات بعد سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024، تقلصت نتيجة تفكيك عدد من المعامل التي كان يديرها أشخص مقربون من عائلة الأسد، بينهم ماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع، بشار الأسد. وعُرف نظام بشار الأسد بإنتاج “الكبتاجون”، ما أدى إلى تحويل البلاد إلى دولة مخدّرات وإغراق الأسواق في الشرق الأوسط بهذه المادة، حيث وصلت تلك التجارة إلى الأردن والعراق ودول الخليج مثل السعودية.