حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” من أن الجفاف الشديد في “سوريا” هذا العام قد يفشل 75% من محاصيل القمح ويهدّد الأمن الغذائي لملايين الأشخاص.
وقال ممثل “الفاو” في سوريا “توني إيتل” إن المنظمة تتوقع نقصاً في الغذاء يبلغ 2.7 مليون طن من القمح هذا العام، وهي كمية كافية لإطعام 16.3 مليون شخص لمدة عام كامل.
وأضاف “إيتل” في حديثه لوكالة أن تدفق الأموال الناتج عن رفع العقوبات الأمريكية عن “سوريا”، يمكن أن ينعش القطاع الزراعي من خلال توفير تكنولوجيات الري وتجديد البنية الأساسية.
في المقابل، نقلت الوكالة عن وزارة الزراعة السورية قولها أن الحكومة تتخذ تدابير لمواجهة الوضع الراهن، بما في ذلك الحد من زراعة المحاصيل التي تحتاج الكثير من المياه، فيما قد يساعد رفع العقوبات في استيراد الأسمدة وتكنولوجيا الري.
لكن الوزارة أوضحت أن رفع العقوبات لا يحلّ أزمة الجفاف بحدّ ذاتها، لكنه يوفّر الوسائل والقدرات التي تمكّن الحكومة والمزارعين من الاستجابة للأزمة بكفاءة، من خلال تحديث أنظمة الري وتحسين الإنتاجية وتعزيز الأمن الغذائي.
وبينما كانت “سوريا” تعتمد على إمدادات القمح الروسي في وارداتها خلال عهد نظام “بشار الأسد” فقد توقّفت التوريدات الروسية منذ سقوط النظام.
وتشير إلى أن الموسم قد يصل لحوالي مليون ونصف مليون طن بينما تتراوح احتياجات سوريا في عام 2024 بين مليونين و200 ألف طن ومليونين و700 ألف طن وذلك بحسب التقديرات الحكومية آنذاك.
لكن تصريحات وزير الزراعة السابق ترفع الاحتياجات لـ 3 ملايين و700 ألف طن سنوياً بناء على تقديراته التي تقول أن الاحتياجات الشهرية 350 ألف طن.
وبكل الأحوال تبقى هذه متأرجحة ومرتبطة بعدة عوامل أبرزها عدد السكان ويليها توفر البدائل الغذائية للمواطن عن القمح الذي يعد أهم مصدر غذائي للمواطن السوري.
وفي آذار الماضي، تمكنت المؤسسة السورية للحبوب من شراء كمية من قمح الطحين اللين تقترب من 100 ألف طن، بقيمة تقدّر بنحو 26 مليون دولار، فيما من المتوقع أن يبدأ المزارعون حصاد موسم القمح مطلع حزيران القادم.