الخميس, 29 مايو 2025 04:31 AM

تحذير إسرائيلي من حظر الأسلحة: "سيؤدي إلى محرقة ثانية وتدمير إسرائيل"

تحذير إسرائيلي من حظر الأسلحة: "سيؤدي إلى محرقة ثانية وتدمير إسرائيل"

حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من تصاعد الدعوات الدولية لفرض حظر أسلحة على إسرائيل، معتبراً أن نجاح هذه الدعوات سيؤدي إلى "تدمير إسرائيل".

جاءت تصريحات ساعر خلال كلمته في المؤتمر الدولي "لمكافحة معاداة السامية" الذي عقد في القدس الغربية بتنظيم وزارة الخارجية ومشاركة وزراء من دول أخرى، وفقاً لموقع "والا" العبري.

وأكد ساعر أن "فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، سيؤدي إلى تدميرها ومحرقة ثانية".

يُذكر أن مصطلح "المحرقة" (الهولوكوست) يشير إلى حملات الاضطهاد والتصفية التي نفذتها حكومة ألمانيا النازية وحلفاؤها ضد اليهود والأقليات الأخرى في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

وادعى ساعر أن "إسرائيل تواجه تهديداً صريحاً بالتدمير والإبادة من جيرانها، وهو أمر لا يحظى بالاهتمام الكافي في الخطاب الدائر حول الحرب".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الدعوات الدولية لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، على خلفية استمرار العمليات العسكرية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وكان آخر هذه الدعوات قرار البرلمان الإسباني بالنظر بشكل عاجل في مشروع قانون يفرض حظراً على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وفي مبادرة تركية، طالبت 52 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، باتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.

وعلى الرغم من هذه الدعوات، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن استقبال 940 طائرة وسفينة محملة بالأسلحة الأمريكية، نقلت إجمالاً أكثر من 90 ألف طن من الأسلحة منذ بدء الحرب على غزة.

وبحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، تشمل المعدات التي تم شراؤها ونقلها إلى إسرائيل: ذخيرة ومركبات مدرعة ومعدات حماية شخصية ومعدات طبية وغيرها.

وفي 2 سبتمبر/ أيلول 2024، أعلنت الخارجية البريطانية تعليق بيع بعض الأسلحة لإسرائيل، مشيرة إلى تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصاً بهذا الخصوص، وسط انتقادات من منظمات حقوقية دولية وصفت القرار بأنه "غير كاف" و"تم اتخاذه بعد فوات الأوان"، مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.

وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عمليات عسكرية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن سقوط أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.

مشاركة المقال: