حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن قطاع غزة يواجه "أكثر الأوضاع جوعا على وجه الأرض"، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة لإدخال المساعدات "فورا وعلى نطاق واسع".
في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة"، أوضح المتحدث باسم "أوتشا" يانس لاركيه أن الأمم المتحدة تمتلك نحو 180 ألف منصة متنقلة من المواد الغذائية والمساعدات المنقذة للحياة، جاهزة لدخول غزة. وأضاف أن المانحين حول العالم قاموا بالفعل بدفع ثمن الإمدادات، وتم تخليصها جمركيا والموافقة عليها، وهي على أهبة الاستعداد للانطلاق.
وكرر لاركيه وصفه لغزة بأنها "أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض"، مشيرا إلى أن "الوقت ينفد بسرعة كبيرة، والأرواح تُزهق كل ساعة". وأكد أن الأمم المتحدة لديها خطة ناجحة، كما تجلى خلال وقف إطلاق النار السابق، عندما دخلت عشرات الآلاف من الشاحنات إلى القطاع وقدمت المساعدات.
واتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بتعمد تجويع 2.4 مليون فلسطيني في غزة، مما يمهد لتهجير قسري، وذلك من خلال إغلاق معابر القطاع منذ 2 مارس أمام المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء. وأشارت إلى أن إسرائيل استبعدت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية الأمريكية بتوزيع مساعدات شحيحة جدا في مناطق جنوب القطاع، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح من الشمال.
وذكرت تقارير أن المخطط الإسرائيلي فشل في ظل تفاقم المجاعة، حيث اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع المساعدات، مما أدى إلى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار وإصابة عدد منهم، وفقا للمكتب الإعلامي بغزة، الذي أرجع الفوضى إلى "سوء إدارة الشركة نفسها".
وتشهد غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "إبادة جماعية"، بحسب وصف الأناضول، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
الأناضول
