ريف دمشق-سانا: بعد انقطاع دام أكثر من خمسة أشهر إثر الأحداث السابقة، استأنفت مديرية نقل ريف دمشق عملها يوم أمس، وعادت إلى نشاطها المعتاد بعد صيانة شاملة وتجهيز فني وتقني بأحدث المعدات لتسهيل المعاملات والفحص الفني للمركبات.
تقدم المديرية حاليًا مجموعة من الخدمات الأساسية للمواطنين، بما في ذلك تجديد الرخص، ومنح بيانات القيد، ووضع أو إلغاء الإشارات، واستبدال اللوحات أو الرخص المفقودة. وأكد مدير نقل ريف دمشق، عبد الناصر الخالد، أن إعادة تشغيل المديرية يمثل خطوة مهمة نحو تخفيف الأعباء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشار الخالد إلى إلغاء بعض الإجراءات غير الضرورية التي كانت متبعة سابقًا، بهدف تسريع إنجاز المعاملات واستلام رخص السير، بما يخدم مصلحة المواطن والتحول نحو الرقمنة. وشملت هذه الإجراءات إلغاء متطلبات مثل فرق المازوت وسند التمليك وترسيم سيارات البنزين، بالإضافة إلى إجراء تعديلات فنية وتقنية.
كما تم افتتاح مراكز جديدة في النبك، والتل، وحوش بلاس، والزبداني، وسيتم قريبًا افتتاح مركز في قطنا، لتقديم جميع الخدمات التي يقدمها المركز الرئيسي في حرستا.
وفيما يتعلق بتسجيل المركبات لأول مرة ونقل الملكية، أكد الخالد أنه سيتم استئناف هذه الخدمات بعد عطلة عيد الأضحى مباشرة، بعد استكمال الربط الإلكتروني مع وزارتي الداخلية والعدل.
من جانبه، أوضح رئيس دائرة المعلوماتية في المديرية، عبد الرحمن عدس، أنه تم استبدال 75% من الأجهزة القديمة بأجهزة حديثة، وإدخال تحسينات تقنية تهدف إلى الاستغناء عن المعاملات الورقية وتسريع الإجراءات.
وأشار المجاز القانوني في المديرية، حسان حسين، إلى أن عمله يركز على تسهيل معاملات الترسيم والفراغ وفق إجراءات جديدة ومبسطة، مما يخفف العبء على المواطنين ويقلل الضغط على مديريات النقل الأخرى.
وأوضح المهندس عبد الرحمن حياني، المشرف في محطة حرستا، أن عملية الفحص الفني للسيارات تتضمن فحص البلور، والدواليب، والفرامل، والمخمدات، والانحراف، والدوزان، وتستغرق حوالي سبع دقائق.
المراجع شكري بقاعي، القادم من بلدة الكسوة، أشاد بسهولة الإجراءات المتبعة في الفحص الفني والإلكتروني وسلاسة إنجاز المعاملة، مشيراً إلى أن جميع الإجراءات استغرقت أقل من نصف ساعة.