الجمعة, 30 مايو 2025 06:20 AM

ورشة "وفا للدعم النفسي" تختتم فعالياتها بتأهيل المرشدين النفسيين والاجتماعيين

دمشق-سانا: اختتمت ورشة "وفا للدعم النفسي" فعالياتها، مستهدفةً المرشدين النفسيين والاجتماعيين بهدف تحسين أدائهم وتمكينهم من القيام بواجبهم على أكمل وجه.

الورشة التي انطلقت في الخامس من نيسان الماضي، لم تقتصر على التربويين، بل استقطبت أيضاً أشخاصاً من خارج الحقل التعليمي، خاصةً أولياء أمور طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية الذين يواجهون تحديات خاصة بهذه الفئة العمرية.

الدكتورة مي العربيد، الحاصلة على دكتوراه في الصحة النفسية، أوضحت أن الورشة هدفت إلى تمكين المرشدين النفسيين والاجتماعيين من خلال تطوير معارفهم ونشر الوعي النفسي المتعلق بالطلاب. وتناولت الورشة موضوعات مثل الاضطرابات الشائعة، العنف المدرسي، والإرشاد النفسي النموذجي. وأكدت أن الورشة حققت أهدافها بناءً على استبيانات أشرفت عليها منصة جدل.

وأضافت الدكتورة العربيد أن الورشة تبنت استراتيجيات جديدة، مثل مفهوم اللعب المنظم أو البناء، واستثمار حصص الرياضة والموسيقى والرسم في المدارس لتخفيف العنف والغضب، وإدخال ألعاب يمكن للمرشد أو المعلم تطبيقها لحل مشكلات الطلاب السلوكية والانفعالية. كما تضمنت الورشة دليلاً متكاملاً للألعاب، معتبرةً أن اللعب هو لغة التعبير عند الطالب ويعزز القيم الإيجابية.

وأشارت إلى أن الورشة سعت لتعزيز بيئة آمنة بين المرشد والمعلم والأهل، وخصصت جلسة لتقنيات التواصل الحديثة بينهم. وسيخضع المرشدون لاختبارات، وسيحصل الناجحون على شهادات حضور، بينما سيتم تأهيل الراغبين ليصبحوا مدربين لنقل هذه الفعالية إلى جميع أنحاء سوريا.

الباحثة التربوية تيماء سعيد أكدت أن الورشة استهدفت خلق بيئة سليمة في المدارس، وتدريب المرشدين على التعامل مع حالات العنف والاضطرابات النفسية. وأشارت إلى أن الورشة حققت نسبة 85% من الأهداف المرجوة، وفقاً لآراء المرشدين والاستبيانات، معتبرةً أن التحدي الوحيد هو ضعف الإنترنت وصعوبة فتح باب الحوار مع عدد كبير من المشاركين.

المدير التنفيذي في منصة جدل، كنان عبده، أكد نجاح الورشة من خلال النتائج التي رصدتها المنصة قبل وبعد الجلسات، والتي أظهرت تحسناً مستمراً في الأداء.

مدير منصة جدل، رواد العوام، أوضح أن الورشة هدفت إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي لدى المرشدين والمعلمين، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للتعامل مع مختلف الحالات في المدارس، مشيراً إلى التفاعل الإيجابي من الحضور والخبرة الكبيرة للمحاضرين.

مشاركة المقال: