الهند تؤكد: السعودية شريك محوري في أمن المنطقة ومكافحة الإرهاب

مبعوث رئيس الوزراء الهندي: لن نرضخ لابتزاز نووي في حربنا على الإرهاب

أكد مسؤول هندي رفيع المستوى على الدور المحوري الذي تلعبه السعودية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتخفيف التوترات. وأشار إلى أن المملكة تعتبر صديقًا وشريكًا مهمًا للهند.

وقال مبعوث رئيس الوزراء الهندي، بايجاينت جاي باندا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من الرياض: «حافظنا على اتصالات وثيقة مع الجانب السعودي خلال الأحداث الأخيرة. وأجرى وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور إس. جايشانكار محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. كما استقبلنا وزير الدولة عادل الجبير في الهند».

وحذر باندا من أن الهند لن تخضع لأي ابتزاز نووي في مواجهة أي عمل إرهابي، مؤكدًا أن السعودية هي من أقرب الشركاء الاستراتيجيين لبلاده. وأضاف: «إذا وقع أي هجوم إرهابي آخر على الهند، فسنرد بطريقتنا الخاصة، وفي الوقت الذي نراه مناسبًا. ولن تتسامح الهند مع أي ابتزاز نووي».

وكشف عن خطة بلاده لمعالجة قضية تمويل الإرهاب ومحاسبة المسؤولين عن التخطيط للأعمال الإرهابية ودعمها وارتكابها.

وأضاف باندا: «سعدت بزيارتي إلى السعودية، البلد الذي تربط الهند به علاقات صداقة تاريخية. وأترأس وفدًا من جميع الأحزاب، يضم أعضاء في البرلمان من مختلف الأحزاب السياسية في الهند، بالإضافة إلى شخصيات بارزة أخرى تعكس تنوع البلاد ووحدة الهدف فيما يتعلق بالأمن القومي الهندي».

وأكد: «نقدر بشدة دور القيادة السعودية في دعمها الثابت لإدانة أعمال الإرهاب، ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا الثنائي في مجالات مثل مكافحة الإرهاب وتمويله والحد من التطرف العنيف واجتثاث التطرف».

وأشار مبعوث رئيس الوزراء الهندي إلى أن بلاده أطلقت ما سمّته «عملية سيندور» لضرب وتدمير البنية التحتية للإرهاب عبر الحدود.

العلاقات السعودية الهندية

وحول العلاقات السعودية الهندية، قال باندا: «تعتبر المملكة من أقرب الشركاء الاستراتيجيين للهند. لدينا تاريخ طويل من العلاقات الوثيقة والودية، يشمل الروابط الثقافية والاجتماعية والتجارية التي تمتد لقرون».

وأضاف: «تطورت شراكتنا الاستراتيجية بسرعة، ما أدى إلى تعميق علاقاتنا في السياسة والدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والصحة والتعليم والثقافة والعلاقات بين الشعبين».

وتابع باندا: «توسعت شراكتنا في مجالات استراتيجية متعددة، مع الالتزامات الاستثمارية المتزايدة والتوسع في التعاون الدفاعي والتبادلات المكثفة رفيعة المستوى. كما أن لدينا جالية هندية كبيرة في المملكة يتجاوز عددها 2.7 مليون شخص».

وأردف: «تعكس الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى السعودية الشهر الماضي هذه الشراكة القوية. وكانت هذه هي الزيارة الثالثة لرئيس الوزراء إلى المملكة، حيث عقد مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقاء مثمرًا للغاية، وستسهم النتائج المهمة للزيارة في تعميق وتعزيز علاقاتنا متعددة الأوجه».