الثلاثاء, 3 يونيو 2025 07:43 AM

الشيخ الهجري: لن نتخلى عن السلاح حتى تحقيق الاستقرار في سوريا

الشيخ الهجري: لن نتخلى عن السلاح حتى تحقيق الاستقرار في سوريا

أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري، أنهم لن يتخلوا عن سلاحهم حتى تستقر الدولة، مشيراً إلى الحوادث الأمنية التي شهدتها مناطق الجنوب السوري خلال الأشهر الفائتة.

وقال الشيخ الهجري، في بيان أصدره مساء أمس السبت: “إن الأحداث السابقة في ريف دمشق والسويداء، دفعت للتعلق بحق حماية النفس، وحمل السلاح حتى تستقر الدولة”.

وأضاف الشيخ الهجري: أن “اندلاع نيران الحقد المستتر بستائر الدين، زاد تعلقنا بحق حماية أنفسنا”، متابعاً أن “حمل السلاح وصونه وتنظيمه واجب علينا حتى تستقر الدولة”.

وترحّم الهجري، على ضحايا ما وصفه بـ”المجازر الإرهابية” التي استهدفت مناطق الأقلية الدرزية والعلوية في دمشق والسويداء والساحل السوري.

وقال الهجري في بيانه: “في خضم ما نمر به من ويلات وحرب دامية لم نكن نتوقعها، ولم نتجه إليها، بقينا ولا زلنا على مبادئنا ثابتين لتأمن بلادنا وتحضن أبناءها بسلام ومواطنة مشتركة ينظّمها دستور مدني حديث، مبني على دولة ديمقراطية حضارية لامركزية بتوافق السوريين بكل مكوناتهم وأطيافهم دون تسلّط ولا انفراد بالسلطة”.

وتابع “عبر مرحلة انتقالية سادها الحزن على ما بدر خلالها من حالات فتنة طائفية تعمل على تمزيق الوحدة الإنسانية، لم نكن نتوقع تكرار المجازر والويلات التي حصلت وتجدد الإرهاب بصور أعنف، وحالات التغييب القسري لأبنائنا”.

وأشار إلى عدم رغبته في “عودة الحرب الطائفية أو التخوينية الغريبة عن معتقداتنا وتربيتنا التي اعتادت أن تحقن دماء السوريين وتحترمهم”، مستنكراً لما وصفه بـ”انفجار التحريض الطائفي المقيت”.

وأشار الهجري، إلى أن بعض وسائل الإعلام المعروفة بـ”مصداقيتها، وحيادها” ساهمت بشكل كبير وعبر برامجها بنقل الفتن بلا مصداقية ونقلت الأخبار مجتزئة، وطلب من تلك الوسائل أن “يعودوا إلى حسن المبادئ والحقيقة لأن التجييش والتحريف الإعلامي رصاص حقيقي يحرك أشباح الموت على الواقع”.

وختم الهجري بيانه بالقول “جاء العيد (الأضحى) ولا تزال دماء الأبرياء منثورة على أراضي سورية كلها هنا وهناك، فأفراح التحرير كفنها الإرهاب بالمجازر والترهيب والتحريض الطائفي، ولا تزال صرخة الشعب مدوّية لينال حريته ويقطف مكاسب ثورته ويداوي جراحه ويدفن شهداءه وله منا جزيل التقدير والعرفان”.

وشهد الجنوب السوري مؤخراً حوادث أمنية عدة، كان آخرها عبوة ناسفة بسيارة إسعاف بتاريخ 29 أيار الفائت، وتبنى تنظيم “داعش” التفجير الذي تسبب بإصابة 6 أشخاص.

مشاركة المقال: