الثلاثاء, 3 يونيو 2025 02:49 AM

الشيخ الهجري: سنحمل السلاح حتى استقرار الدولة.. وتصاعد التوتر في السويداء

الشيخ الهجري: سنحمل السلاح حتى استقرار الدولة.. وتصاعد التوتر في السويداء

أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، على التمسك بحمل السلاح لحماية النفس حتى استقرار الدولة، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة في ريف دمشق والسويداء.

الشيخ الهجري، المعروف بمناهضته للحكومة السورية، شدد في بيان على أن "اندلاع نيران الحقد المستتر بستائر الدين، زاد تعلقنا بحق حماية أنفسنا"، معتبرًا أن "حمل السلاح وصونه وتنظيمه واجب علينا حتى تستقر الدولة".

وترحم الهجري على "شهداء المجازر الإرهابية" التي أوقعتها "العصابات التكفيرية اللاإنسانية" في مناطق بريف دمشق والسويداء والساحل، مشيرًا إلى أحداث صحنايا وجرمانا والسويداء في نيسان الماضي، وأحداث الساحل في آذار الماضي.

وجدد الهجري التأكيد على التمسك بمبادئ "لتأمين بلادنا وتحضن أبناءها بسلام ومواطنة مشتركة ينظمها دستور مدني حديث، مبني على دولة ديمقراطية حضارية لامركزية بتوافق السوريين بكل مكوناتهم وأطيافهم دون تسلط ولا انفراد بالسلطة".

وانتقد الهجري "الفتنة الطائفية" و"المجازر والويلات" و"التغييب القسري لأبنائنا"، معربًا عن استهجانه لـ"انفجار التحريض الطائفي المقيت".

كما دعا وسائل الإعلام العربية إلى "تحمل مصداقيتها والتمتع بحيادها"، منتقدًا مساهمتها في "نقل الفتن بلا مصداقية ونقل الأخبار مجتزئة".

واختتم الهجري بيانه بالتعبير عن أسفه لتزامن عيد الأضحى مع "دماء الأبرياء المنثورة على أراضي سورية"، معتبرًا أن "أفراح التحرير كفنها الإرهاب بالمجازر والترهيب والتحريض الطائفي".

الحكومة: هناك فرصة في الأفق

فيما يخص الوضع في السويداء، قال وزير الإعلام، حمزة المصطفى، إن "الحكومة حاولت الوصول إلى صيغ وتفاهمات مع القوى الموجودة في السويداء، ووصلت الجهود إلى درجة أن الحكومة قبلت تقريبًا كل مطالب هذه القوى".

وأضاف المصطفى أن بعض القوى تراجعت عن مطالبها، وأن الرئيس التقى وفدًا من السويداء، وأكد على ضرورة أن "يلفظ عقلاء السويداء والقوى الوطنية بعض الأصوات التي تحاول تبني خطاب استجدائي يراهن على تدخل خارجي".

وشدد على أن "هناك فرص تلوح في الأفق، والجميع مدعو إلى الالتفاف حول الوطن السوري".

توتر في السويداء و"الحرس الوطني"

تأتي تصريحات الهجري في ظل توترات وأحداث متلاحقة في السويداء، كان آخرها الاعتداء المسلح على محافظ السويداء، مصطفى بكور، وتقديم استقالته.

وقبل الاعتداء على المحافظ، أعلن الأمين العام لحزب "اللواء السوري"، مالك أبو الخير، عن إنشاء فصيل يدعى "الحرس الوطني" في السويداء، مهمته قيادة المشهد الأمني والعسكري في المحافظة.

ويجري تداول معلومات أن الفصيل أسسه نجل الشيخ حكمت الهجري، لكن لم يتم التأكد من هذه المعلومة.

وأوضح أبو الخير أن تشكيل "الحرس الوطني" هو "خيار الطائفة الدرزية ككل كردة فعل طبيعية على ما حدث في جرمانا وصحنايا والسويداء مؤخرًا".

مشاركة المقال: