الخميس, 29 مايو 2025 12:47 AM

الرئيس الشرع من حلب: نعلن انتهاء الحرب ضد الطغاة وبدء معركة القضاء على الفقر

الرئيس الشرع من حلب: نعلن انتهاء الحرب ضد الطغاة وبدء معركة القضاء على الفقر

شارك رئيس الجمهورية أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، في فعالية "حلب مفتاح النصر" التي أقيمت على مدرج قلعة حلب، احتفاءً بانتصار الثورة وتكريماً لأبطال معركة تحرير المدينة.

وتخللت الفعالية عروض مرئية لمقاتلين استشهدوا خلال تنفيذهم عمليات نوعية خلف خطوط العدو أثناء معركة التحرير.

وفي كلمة ألقاها أمام حشد من أبناء المدينة ووفود رسمية وشعبية، أكد الرئيس "الشرع" أن حلب كانت دوماً مدينة عصية على الانكسار، صامدة أمام كل العواصف، وشاهدة على بطولة شعبها.

وقال الشرع: "نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء، هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة، بل كانت القلعة والجدار والشاهد على الصمود"، مشدداً على أن تحرير حلب كان "مفتاح النصر"، وأن "المعركة من أجلها لم تكن كغيرها، إذ جرى إعداد العدة وتجهيز الجيوش بخطة مدروسة وتوكل على الله".

وأضاف: "كم تأثرت لخسارتها، وكم عزمت على استردادها، وكم حذرني الناس من دخولها، فقلت: ما من فتح أعظم من حلب، وما من نصر يعدلها".

واعتبر أن تلك اللحظة التي دخل فيها الأبطال أزقة المدينة كانت “لحظة تصنعها الأمم مرة كل قرن"، مشيراً إلى أنه رأى من أسوار قلعتها ملامح دمشق الحرة.

وأعاد الرئيس إلى الأذهان وعده قبل عامين بالعودة إلى حلب، وقال: "ها نحن نفي بالوعد، عدنا إليكم نبشركم ونقول: ستكون حلب أعظم منارة اقتصادية"، معلناً من قلب المدينة أن "حربنا مع الطغاة قد انتهت، وبدأت معركتنا ضد الفقر".

ووجه الرئيس رسالة إلى السوريين مؤكداً أن تحرر الأرض واستعادة المجد أعاد لسوريا مكانتها إقليمياً ودولياً.

وقال: "انظروا كيف عاد اسمكم يذكر في المحافل، وكيف بات السوري محل التقدير والاحترام، بعد أن كان منسيًا بين تقتيل وتهجير".

كما اعتبر أن الدعم العربي والدولي ورفع العقوبات لم يأت مجاملة، بل جاء تقديراً لاستحقاق ناله السوريون ببطولاتهم وتضحياتهم، داعياً إلى عدم التراخي: "ما يثقل عاتقنا عظم الأمانة، فلا تخذلوا أنفسكم فتخذلوا عالماً تعلقت آماله عليكم".

واختتم الرئيس كلمته بالقول: "إن معركة البناء لتوها قد بدأت، فلنتكاتف جميعًا لصنع مستقبل مشرق لسوريا. وسنكون، كما عهدتمونا، داعمين لا تكل عزائمنا ولا تنحني إرادتنا بعون الله. لا نريح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا ونباهي بها العالم أجمع".

مشاركة المقال: