الإثنين, 2 يونيو 2025 10:23 AM

اتفاقية الطاقة الجديدة: هل تعيد الصناعة السورية إلى المنافسة العالمية وتجعلها الأرخص؟

اتفاقية الطاقة الجديدة: هل تعيد الصناعة السورية إلى المنافسة العالمية وتجعلها الأرخص؟

أكد مراقبون أن اتفاقية الطاقة التي تم توقيعها قبل يومين، لإنتاج 5000 ميغاواط من الكهرباء المولدة من الغاز الطبيعي، سيكون لها أثر كبير على الصناعة السورية، ولا سيما أن أسعار حوامل الطاقة الغالية جداً خلال الفترة السابقة، أخرجت الصناعة السورية من المنافسة المحلية للبضائع المستوردة، وبطبيعة الحال أصبحت الصناعة السورية اليوم خارج حلبة المنافسة الدولية.

واعتبر الدكتور محمد أورفلي رئيس لجنة الطاقة والغاز الطبيعي في غرفة صناعة دمشق وريفها، بأن إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي يخفض كلفة الكثير من الصناعات السورية إلى حدود 40%، مشيراً إلى أنه رقم مذهل لأن الصناعة السورية اليوم تدفع تكاليف غير اقتصادية تصل إلى 40% وبالتالي هي ليست خارج المنافسة بل خارج العالم.

وقال رئيس لجنة الطاقة والغاز الطبيعي في غرفة صناعة دمشق في حديث لصحيفة "الحرية": "ما يقض مضجع الصناعي اليوم هو الطاقة وتوفرها بسعر منافس ومدروس، وهذا ما نستهدفه في لجنة الطاقة في غرفة صناعة دمشق وريفها، وسينتج عن هذا العمل تخفيض تكلفة فاتورة الطاقة للمصانع التي تعتمد على الأفران بحدود 40%، وهذا التخفيض سيؤدي إلى نتيجة بأنه لن يبقى مكان إلا وتصل إليه الصناعة السورية، وستقدم هذه الصناعة نفسها على أنها أرخص منتج في العالم، سواء لاستهلاك المواطن السوري أو للتصدير".

وبيّن أورفلي: "عندما نولد الكهرباء من الغاز فهذا يعني أننا ننتج كهرباء رخيصة قياساً بالكهرباء المنتجة من النفط (الفيول)، وبالتالي سيكون استخدام هذه الكهرباء بتكلفة منخفضة. مقابل ذلك عندما تكون أسعار الكهرباء غالية جداً – كما هو اليوم – سندخل في ضرورة وإشكالية التخفيض للصناعيين والصناعة ليستطيعوا المنافسة.. الصناعي يعاني اليوم من فواتير الكهرباء العالية، وهي قاصمة لظهر الصناعة السورية".

وأضاف أن هذا الأمر سوف ينعكس إيجاباً على الميزان التجاري السوري، لأن أي عمل قائم في أي بلد أساسه الميزان التجاري، وهذا الميزان هو من يحدد. فإن كانت صادراتي أكثر من وارداتي فهذا يعني أن أموري بخير، وإن كانت وارداتي أكثر من صادراتي، فهذا يعني أن اقتصاد البلد يتجه نحو الهاوية.

وكشف رئيس لجنة الطاقة في غرفة صناعة دمشق وريفها بأن اللجنة تعمل على التزود بالغاز الطبيعي في الفترة الحالية عبر إحدى الشركات التركية المتخصصة بهذا المجال.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الطاقة وقّعت قبل يومين مع مجموعة UCC العالمية، اتفاقية لمشاريع في قطاع الكهرباء باستثمارات تصل 7 مليار دولار، من شأنها أن تزيد إنتاج الكهرباء في سوريا بنحو 5 آلاف ميغاواط يومياً.

مشاركة المقال: