نفى وزير التربية والتعليم في سوريا، محمد عبد الرحمن تركو، إجراء دورة تكميلية لطلاب الشهادة الثانوية هذا العام، مؤكدًا أن الوزارة ستدرس إمكانية إقامتها في العام المقبل. وأوضح في مقابلة تلفزيونية أن الطالب الراسب في مادة اللغة العربية فقط يعتبر مكملًا، بينما يعتبر ناجحًا إذا رسب في مادتين وحصل على ربع العلامة.
أشار تركو إلى أن 730 ألف طالب تقدموا لامتحانات الشهادات العامة الإعدادية والثانوية، وأن أكثر من 50% منهم من الطلبة الأحرار، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا وتحديًا إضافيًا للوزارة لتوفير الأماكن والمراكز وتأمين وصول الأسئلة.
تستعد الوزارة لتأمين سير الامتحانات في 2,557 مركزًا امتحانيًا منتشرة في المحافظات، مع وضع خطة طارئة للتعامل مع أي ظروف طبيعية أو أمنية، بما في ذلك إحداث مراكز امتحانية احتياطية وتوزيع سيارات إسعاف ونقاط طبية على المجمعات التربوية. كما تتعاون الوزارة مع منظمات الأمم المتحدة مثل "يونسيف" ومنظمة الصحة العالمية.
نظام مؤتمت
تنطلق امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في سوريا في 21 حزيران و 12 تموز على التوالي. وتعتزم وزارة التربية تطبيق نظام الامتحانات المؤتمتة في شهادة التعليم الثانوي بدءًا من العام الدراسي 2024-2025، ليشمل مواد: الرياضيات، الجغرافيا، التربية الوطنية، الفلسفة، علم الأحياء، الفيزياء، الكيمياء، اللغة الإنجليزية، والتاريخ. وقد نشرت الوزارة نماذج استرشادية لمساعدة الطلاب على التدرب على نمط الأسئلة.
أوضح مدير الامتحانات في وزارة التربية، محمود حبوب، أن النظام المؤتمت سيعتمد على أسئلة الاختيار من متعدد في جميع مواد شهادة الثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي، باستثناء مواد التربية الإسلامية، التربية المسيحية، اللغة العربية، واللغة الفرنسية. وأكد أن عملية تصحيح وتدقيق أوراق الإجابة ستتم يدويًا.
وأشار حبوب إلى أن التجربة الأولية للنظام المؤتمت خلال الفصل الدراسي الأول شهدت نسبة أخطاء بلغت 19.2% بسبب نقص التدريب، مما دفع الوزارة إلى إرفاق ورقة إجابة منفصلة مع ورقة الأسئلة لتحسين دقة الإجابات.
