فقد ثلاثة متطوعين من فرق "الدفاع المدني السوري" حياتهم إثر انفجار لغم أرضي موجه لاسلكيًا في محافظة حماة وسط سوريا.
أعلن "الدفاع المدني" عن مقتل ثلاثة من عناصره اليوم، 22 أيار، أثناء توجههم إلى قرية كراح بريف حماة الشمالي الشرقي بعد تلقي بلاغ عن وجود جسم غريب على سكة قطار.
وأوضح "الدفاع المدني" عبر حساباته الرسمية أن الجسم الغريب كان لغمًا موجهًا تم تفجيره فور وصولهم إلى الموقع، وفقًا للمعطيات الأولية.
ونعى "الدفاع المدني" أعضاءه الثلاثة، وهم مأمون العمر وجلال طكو وشعبان شوشان، مؤكدًا أنهم قتلوا بلغم موجه لاسلكيًا.
عادة ما يتلقى "الدفاع المدني" بلاغات حول وجود متفجرات من مخلفات الحرب، ويتولى متخصصون تفجيرها بعيدًا عن المناطق السكنية والعامة.
خلفت الحرب السورية ألغامًا ومتفجرات أودت بحياة العديد من المدنيين بعد عودة النازحين إلى مناطقهم، بالإضافة إلى إصابات خطيرة تصل إلى بتر الأطراف.
كما تعيق مخلفات الحرب عودة النازحين وتعيق جهود إعادة الإعمار.
وفي سياق متصل، ناقشت وزارة الطوارئ والكوارث في 6 أيار الحالي مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إنشاء مركز وطني لإزالة مخلفات الحرب والألغام الأرضية.
وأكد وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح (المسؤول السابق في الدفاع المدني)، أهمية التعاون مع المنظمات المحلية والدولية للاستفادة من خبراتها في وضع وتنفيذ خطة إزالة الألغام.
من جانبه، أشار المدير الرئيس للبرامج في منظمة "الدفاع المدني"، أحمد قزيز، إلى أن دور المؤسسة يتجاوز الاستجابة للطوارئ ليشمل المشاركة في إعادة الإعمار وإيجاد حلول للألغام والذخائر غير المتفجرة.
يذكر أن الألغام الأرضية تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 600 شخص، بينهم أطفال، منذ كانون الأول 2024، وفقًا لتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في 8 نيسان الماضي.
وفي 26 نيسان الماضي، أعلن القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، ميخائيل أونماخت، عبر حسابه على منصة "أكس"، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تمويل أنشطة إزالة الألغام في سوريا، مشددًا على أهمية التوعية بمخاطر الألغام في المدارس.
كما أطلقت منظمتا "الصليب الأحمر الدولي" و"الهلال الأحمر السوري" حملة توعوية حول مخاطر مخلفات الحرب في سوريا في نيسان الماضي، بهدف تسليط الضوء على مخاطر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة على العائدين والنازحين والعاملين في المجال الإنساني.