هل ينجح رهان ترامب برفع العقوبات عن سوريا؟ خبيران يحللان التداعيات والآليات
يناقش فريد زكريا من شبكة CNN مستقبل العلاقات الأمريكية السورية مع ريتشارد هاس، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، وراندا سليم من كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز.
إليكم نص الحوار:
فريد زكريا: عدنا مع ريتشارد هاس وراندا سليم. راندا، ما رأيك في قرار ترامب؟ لقد أعلنه بأسلوبه المعتاد، واعتبره خدمة لولي العهد السعودي. هل ترين أن منح هذه الفرصة فكرة جيدة، وهل يمكن أن يتم الأمر بهذه السهولة؟ هل يمكن للرئيس تخفيف العقوبات التي فرضها الكونغرس؟
راندا سليم: أعتقد أنها فكرة جيدة. الواقع في سوريا الآن هو أن الرئيس الشرعي بصدد ترسيخ سيطرته. إدارة بايدن بدأت التواصل معه بعد سقوط بشار الأسد، واستمرت إدارة ترامب على نفس النهج، لكن قرار ترامب عطل الجدول الزمني. كنا نتجه نحو تخفيف العقوبات، لكنه تسارع. حجم التخفيف على المدى القصير محدود، فالبعض فُرض من الكونغرس مثل قانون قيصر 2019 وقانون محاسبة سوريا 2003، ويتطلب رفعه موافقة الكونغرس. البعض الآخر يمكن رفعه بإجراءات تنفيذية. المؤسسات المالية الدولية سيكون لها رأي في سرعة وفعالية تطبيق التخفيف. الرئيس الشرعي يحتاج إلى تخفيف اقتصادي سريع، فالاقتصاد في حالة يرثى لها، وانكمش 60% منذ 2011، ودُمر نصف البنية التحتية. يحتاج لإصلاحات ومساعدة خارجية، خاصة إقليمية، ومن المؤسسات المالية الدولية.
فريد زكريا: ريتشارد، ما رأيك في وصف ترامب للرئيس الشرعي بأنه جذاب وقوي البنية؟
ريتشارد هاس: الأمر مثير للاهتمام. عادةً ما تشق السياسة طريقها صعودًا عبر الإدارة، لكن هذه الإدارة هي الأكثر تنازلاً من أعلى إلى أسفل. ترامب يحب أن يجذب الناس، سواء أعداء سياسيين أو قادة أجانب. لا يكترث كثيرًا بما يدور داخل الدول. أرى أساسًا استراتيجيًا في هذا، فهو يرسل إشارة للإسرائيليين. فوجئت بغياب الشروط، مثل كيفية تعاملهم مع الأكراد، وعدم دعم الإرهاب. مع ذلك، يمكن إعادة العقوبات إذا خيبوا الآمال. هناك درجة من الشروط، لكنها طريقة ترامب غير التقليدية. إنها طريقة رائعة لاختصار البيروقراطية وتجربة شيء جديد ومختلف. سنرى.
فريد زكريا: لدينا 15 ثانية، سؤال سريع عن الطائرة القطرية. يصفها ترامب بأنها "ضربة سهلة". هل التشبيه مناسب؟
ريتشارد هاس: لا، الأمر أشبه بالوقوف على نقطة الانطلاق والقول: حسنًا، أنت توافق على أن هذه تُحسب لي كضربة أولى قبل أن تُسددها. "الضربة السهلة" هي على بعد قدمين. إنها مسافة صغيرة جدًا. لا تُعتبر "ضربة سهلة" بالنسبة لي.
فريد زكريا: ريتشارد هاس وراندا سليم، سررت باستضافتكما.
