الخميس, 29 مايو 2025 10:58 PM

تجميد أنشطة "البيت الروسي" في دمشق مؤقتًا بسبب الأوضاع الأمنية

تجميد أنشطة "البيت الروسي" في دمشق مؤقتًا بسبب الأوضاع الأمنية

أعلن رئيس الوكالة الروسية للتعاون الإنساني الدولي، يفغيني بريماكوف، عن تعليق أعمال "البيت الروسي" في دمشق حتى تتحسن الأوضاع الأمنية. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء الروسية "تاس" أنه تم سحب الموظفين بسبب "تغيير النظام في سوريا".

أكد بريماكوف أن "البيت الروسي" ينتظر اللحظة المناسبة للعودة واستئناف العمل، مشيرًا إلى صعوبة استقطاب الطلاب السوريين للمنح الدراسية الروسية في الوقت الحالي، وأن هذه الممارسة قد توقفت مؤقتًا. وأضاف أن موسكو بحاجة للتأكد من وثائق المتقدمين وجاهزيتهم للدراسة.

أشار بريماكوف إلى أن مسألة المنح الدراسية للتعليم العالي ستُحل لاحقًا، وسيتم مراقبة التطورات الأمنية. أما الطلاب السوريون الذين يدرسون في روسيا حاليًا، فسيتمكنون من التقدم لبرامج الماجستير أو الدراسات العليا، مع الأخذ في الاعتبار ترشيحات السوريين الراغبين في الالتحاق بالجامعات الروسية من الخارج، مثل لبنان والدول الأوروبية.

يقدم "البيت الروسي" في دمشق دورات في اللغة الروسية، ويساعد في التقديم على المنح الدراسية، ويعزز التبادل الثقافي، وينفذ برامج تعليمية.

الموقف الروسي

أفادت وكالة الأنباء الروسية "تاس" بأن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وجه دعوة لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لزيارة موسكو. وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، هاكان فيدان، أن اجتماعًا عُقد في أنطاليا مع الشيباني بناءً على اقتراح من الجانب التركي، وتلقى خلاله دعوة مفتوحة لزيارة روسيا.

أكد لافروف استمرار الحوار مع السلطات السورية، ورحب برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، معتبرًا أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أدرك ضرورة هذه الخطوة.

كشف لافروف عن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحدث هاتفيًا مع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وأرسل له رسالة حول رؤيته لمستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية. كما زار وفد من الخارجية الروسية دمشق في كانون الثاني 2025، وأجرى محادثات مع الشرع.

وفي تصريح سابق، أعرب لافروف عن قلق بلاده البالغ إزاء الوضع في سوريا، مشيرًا إلى أن "جماعات مسلحة متطرفة تقوم بقتل الناس على أساس خلفياتهم العرقية والدينية"، وتقوم بأعمال "تطهير عرقي حقيقية وإعدامات جماعية". وأشار إلى أن الدول الغربية تتجاهل هذه الجرائم طالما أنها لا تتعارض مع خططها.

مشاركة المقال: