أكد مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق يُعد خطوة استراتيجية حيوية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز حركة التجارة البينية بين البلدين.
وقال علوش: "يمثل افتتاح معبر البوكمال الحدودي محطة استراتيجية في مسار دعم الاقتصاد الوطني، إذ يفتح نافذة حيوية أمام حركة التبادل التجاري مع العراق الشقيق، الذي يُعد من أهم شركائنا التجاريين على مستوى المنطقة".
وأضاف: "يساهم هذا الافتتاح في تنشيط حركة الصادرات السورية، وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الوطنية، إضافة إلى تسهيل تدفق السلع والمواد الأولية اللازمة للقطاع الصناعي والإنتاجي في سوريا، مما ينعكس بشكل مباشر على تحريك عجلة الاقتصاد، وتوفير فرص عمل جديدة، ودعم الاستقرار الاقتصادي".
وعن الأثر المتوقع لهذا الافتتاح على تسهيل حركة التنقل للمسافرين والتجار بين البلدين، أوضح علوش قائلًا: "سيُحدث افتتاح المعبر نقلة نوعية في انسيابية حركة المسافرين والتجار بين سوريا والعراق، من خلال تخفيف أعباء التنقل البري، وتقليل الكلف والوقت الذي كان يُستهلك في السفر عبر طرق بديلة بعيدة".
وتابع: "كما أن المعبر مجهز بكوادر متخصصة تقدم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاز إجراءات العبور بكل سلاسة ويسر، وهو ما يشكل عامل جذب إضافيًا للمسافرين والمستثمرين، ويعزز من الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين الشعبين الشقيقين".
وفي رده على سؤال: هل يُعد افتتاح المعبر خطوة نحو استعادة سوريا لدورها المحوري في شبكة النقل والتجارة الإقليمية؟ ولماذا؟ قال علوش: "نعم، دون شك. إن إعادة افتتاح معبر البوكمال يُعد إحدى الخطوات العملية في استعادة سوريا لموقعها الطبيعي كمحور رئيسي في شبكة النقل والتجارة الإقليمية، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط المشرق العربي بدول الخليج وآسيا من جهة، وبحوض المتوسط وأوروبا من جهة أخرى".
وأكد علوش: "مع كل معبر يُعاد افتتاحه أو تطويره، تتقدم سوريا خطوات إضافية في ترسيخ حضورها كصلة وصل طبيعية في منظومة النقل الإقليمي والعالمي، وهو ما تسعى الهيئة إلى تعزيزه من خلال مشاريع متكاملة لتحديث البنية التحتية وتطوير الخدمات المقدمة في كافة المنافذ البرية والبحرية".
واليوم السبت، افتتحت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية معبر البوكمال الحدودي أمام حركة المسافرين والشاحنات، في إطار جهودها المستمرة لإعادة تنشيط المعابر وتوسيع دورها في دعم الاقتصاد الوطني وتيسير حركة العبور الإنساني والتجاري.
وباشرت الكوادر المختصة، منذ ساعات الصباح، استقبال المسافرين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان انسيابية الحركة وسلامة العبور، كما شهد المعبر مرور أولى القوافل التجارية باتجاه الأسواق الإقليمية والدولية.
