الإثنين, 9 يونيو 2025 12:04 AM

أزمة المياه في دمشق: خطة طوارئ لمواجهة النقص وتفعيل آبار جديدة

أزمة المياه في دمشق: خطة طوارئ لمواجهة النقص وتفعيل آبار جديدة

بدأت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها تنفيذ خطة الطوارئ التي أُعلنت في آذار 2025، بهدف تغطية النقص في إمدادات المياه الناتج عن ضعف مناسيب المياه في المصادر الرئيسية والمحيطة بنبع الفيجة المغذي الرئيسي لدمشق وريفها.

أوضح مدير المؤسسة، أحمد درويش، أن حوض دمشق استُنزف بسبب قلة منسوب المياه في نبع الفيجة، ما استدعى تفعيل خطة طوارئ تتضمن تجهيز أكثر من 100 بئر داخل المدينة، موزعة في مناطق مختلفة مثل العقدة الخامسة والثامنة والسادسة، والربوة والقدم وبردى وجديدة يابوس.

خطوات عملية

أشار معاون مدير المؤسسة للشؤون الفنية، عماد نعمي، إلى أن المؤسسة أجرت صيانة لبعض الآبار المعطلة وتشغيلها لضخ المياه إلى الشبكة وتوزيعها على المشتركين وفقًا لبرنامج التزويد المعلن. تتوزع هذه الآبار في مناطق نبع بردى، وادي مروان، جديدة يابوس، ومراكز الضخ المنتشرة في دمشق.

تم تفعيل آبار وادي مروان وجديدة يابوس، ويجري حاليًا صيانة آبار نبع بردى، على أن تستكمل صيانة باقي آبار مراكز الضخ في دمشق بعد عيد الأضحى. تشمل الصيانة سحب وتنزيل المضخات، وإجراء الإصلاحات اللازمة للوحات والكابلات الكهربائية.

أولوية في الصيانة وبحث عن مصادر أخرى

أعطت المؤسسة الأولوية لصيانة آبار المصادر الرئيسية (نبع بردى، وادي مروان، جديدة يابوس) لتعويض النقص الناتج عن انخفاض إنتاج نبع الفيجة وعين حاروش. كما تعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتأمين مصادر مياه إضافية من خلال تجهيز آبار محفورة سابقًا.

نتائج أولية لخطة الطوارئ

بدأت المؤسسة تطبيق خطة الطوارئ في 14 أيار الماضي، من خلال برنامج تزويد المياه لمناطق دمشق وريفها بشكل مختلف (يوم بيوم، أو خمسة أيام وصل في الأسبوع، أو ستة أيام وصل من أصل سبعة أيام). وأكد عماد نعمي أن البرنامج يراعي واقع كل منطقة لضمان وصول المياه بالضغط المناسب.

أظهرت النتائج الأولية وصول المياه إلى معظم المواطنين، باستثناء بعض الحالات المرتبطة بتوفر التيار الكهربائي. وتتواصل المؤسسة مع شركة كهرباء دمشق لتنسيق تأمين التيار بالتزامن مع أوقات تزويد المياه.

تتوفر لدى المؤسسة مناهل مائية مثل منهل المدينة الجامعية والعقدة الثامنة والخامسة، لتزويد السفارات والدوائر الرسمية والمدارس والأفران والمستشفيات والمناطق العسكرية والحالات الطارئة.

منسوب مياه منخفض

أرجع أحمد درويش أسباب قلة منسوب المياه لعدة عوامل، منها قلة الهطولات المطرية، والتغيرات المناخية، والانخفاض الملحوظ في مياه حوض دمشق، وتزايد عدد السكان.

حث درويش المجتمع الأهلي على ترشيد استهلاك المياه، مشيرًا إلى وجود حوالي 1.2 مليون مشترك في دمشق وريفها. يذكر أن نبعي الفيجة وبردى يغذيان مدينة دمشق وغوطتها.

مشاركة المقال: