لم تكن أصوات الضحك قد تلاشت بعد من بين أشجار حديقة الجاحظ، حين علت ألسنة اللهب وسط دهشة الزوار، وفي زاوية الحديقة، تحرّكت سيارة بيضاء ببطء، وجمعت كراسي وأراكيل كأنها تقتفي أثر فرح مؤقت.
سناك سوري-دمشق حيث تداول ناشطون يظهر وجود حريق قالوا إنه في ، إضافة إلى آخر يظهر عناصر تقوم بجمع الأراكيل والكراسي ووضعها ضمن سيارة داخل الحديقة. وتناقل ناشطون كثر الفيديوهات معبرين عن غضبهم، واعتبروا أن ما جرى تعدي على الحريات العامة، في حين أبدى ناشطون آخرون قبولهم بما جرى كون الحديقة عامة لكل الناس وليست للاستثمار، إلا أن الجميع اتفق على تجريم إضرام النار وقالوا إنه كان بالإمكان التصرف بطريقة أكثر مدنية مع الناس الذين خرجوا للاحتفال بأجواء العيد في الحديقة العامة.
وفي اتصال مع أحد المستثمرين في الحديقة، قال لـ"سناك سوري" إنه مستمر بعمله وتقديم الأراكيل كالمعتاد، إلا أن الجهات المعنية أوقفت كل المستثمرين غير المرخصين، دون أن يضيف المزيد من التفاصيل حول ما حدث فعلاً في الحديقة. ولم يتثنّ لـ"سناك سوري" التأكد من حقيقة الحريق، ففي حين قال البعض إنه تم إضرامه لمنع "الاختلاط" قال آخرون إنه اندلع نتيجة الألعاب النارية، علماً أنه تزامن مع مصادرة كراسي وأراكيل في الحديقة.
مقالات ذات صلة
