الأحد, 8 يونيو 2025 08:00 PM

دمشق تستعيد نبضها: إعادة تفعيل خطوط النقل الداخلي لتخفيف الأزمة

دمشق تستعيد نبضها: إعادة تفعيل خطوط النقل الداخلي لتخفيف الأزمة

أعادت المؤسسة العامة لنقل الركاب تفعيل عدد من خطوط النقل الداخلي في دمشق كانت متوقفة خلال السنوات الماضية. وقالت المؤسسة في بيان، اطلعت عليه عنب بلدي اليوم، الأحد 8 من حزيران، إن هذه الخطوة جاءت في إطار خطتها لتطوير قطاع النقل وتوسيع شبكة النقل الداخلي وتعزيز خدماته داخل المدن، بما يسهم في تحسين واقع النقل وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة.

وقد شملت الخطوط التي تم تفعيلها خلال الأسبوع الماضي في مدينة دمشق كلًا من:

  • خط اليرموك– الحميدية.
  • خط مساكن برزة– شارع الثورة– ساحة العباسيين.
  • خط حاميش– مساكن برزة– برامكة– كلية الآداب– المزة.

وحدد المؤسسة تعرفة الركوب الخاصة بحافلات النقل الداخلي لهذه الخطوط بـ1000 ليرة سورية. وكانت سوريا تسلمت منذ سقوط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، 50 “باصًا” كهدية مقدمة من دولة بيلاروسيا إلى الشعب السوري.

وذكر مدير المؤسسة العامة لنقل الركاب، عمر أحمد قطان، في حديث سابق لعنب بلدي، أن “باصات” النقل الداخلي المقدمة كهدية من دولة بيلاروسيا، جرى توزيعها على أربع محافظات، بعد دراسة أجرتها لجنة مكلفة من قبل وزير النقل. وتابع أنه تم تخصيص محافظتي حلب وحمص بـ10 “باصات” لكل محافظة، و8 “باصات” لمحافظة اللاذقية، وحظيت محافظة دمشق بالنسبة الأكبر وهي 22 “باصًا”.

وراعت اللجنة خلال دراستها الحاجة الفعلية في كل محافظة، بالإضافة لأن تكون هذه الخطوة جرعة إسعافية مبدئية لسد النقص الحاصل في باصات النقل الداخلي، بحسب مدير المؤسسة، عمر أحمد قطان. ورصدت عنب بلدي ردود فعل إيجابية من قبل المواطنين الذين استخدموا هذه الحافلات خلال تنقلاتهم، بعد وضعها في الخدمة مباشرة.

ونقلت دعاء سلامة، موظفة في القطاع العام، تجربتها لعنب بلدي في استخدام ثلاثة “باصات” للنقل الداخلي لشركات مختلفة، خلال يوم واحد، وعبرت عن صدمتها بالاختلاف الكبير بينها. استخدمت دعاء أحد الباصات الحديثة على خط “مزة جبل– برزة” خلال ذهابها إلى منطقة “عرنوس”، وبحسب وصفها، فإنها لاقت راحة كبيرة من جهة رسوم التعرفة وقيمتها ألف ليرة سورية، والراحة في الجلوس، وحركة الباص خلال مسيره.

وخلال عودتها من ساحة “المحافظة” إلى جسر “الحرية” (الرئيس سابقًا)، استخدمت باصًا لشركة “زاجل” الحكومية على خط “جسر الحرية – باب توما”، بتعرفة ركوب 2000 ليرة سورية، إلا أن الباص كان أكثر ازدحامًا، وأقل جودة من الباصات الحديثة، إلا أنه مقبول لدرجة ما، بحسب تعبيرها. واختتمت دعاء رحلتها مع باص إحدى الشركات الخاصة، من خلف القصر العدلي في دمشق باتجاه منطقة “الزاهرة”، واضطرت لدفع 3500 ليرة سورية تعرفة ركوب، بالإضافة إلى أنها لم تستطع الحصول على مكان الجلوس وسط ازدحام كبير داخل الباص، وبنية داخلية متهالكة، واصرار السائق على صعود ركاب إضافيين خلال الرحلة.

مشاركة المقال: