واشنطن-سانا: في إنجاز علمي واعد، طور باحثون تقنية جديدة ودقيقة لقياس العمر البيولوجي للجسم، وذلك باستخدام قطرة دم أو لعاب. تتيح هذه التقنية التدخل الوقائي المبكر وتتبع مسار الشيخوخة بدقة.
الدراسة الحديثة، التي نشرت في مجلة «Nature Aging»، اعتمدت على بيانات 1014 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 20 و102 عاماً. توصلت الدراسة إلى طريقة مبتكرة لقياس "القدرة الجوهرية" وتتبع الشيخوخة، وذلك من خلال تحليل "مثيلة الحمض النووي" (DNA methylation) في عينات الدم.
تعتمد هذه التقنية على تقييم "القدرة الجوهرية"، والتي تعرفها منظمة الصحة العالمية بأنها "مجموع القدرات البدنية والعقلية التي يعتمد عليها الفرد، وتشمل القدرة على المشي، التفكير، الرؤية، السمع، والتذكر". تتأثر هذه القدرات بالأمراض، والإصابات، والعوامل المرتبطة بالشيخوخة.
نقل موقع "سكاي نيوز" عن الدكتور توماس هولاند، الأستاذ المساعد في معهد RUSH للشيخوخة الصحية، قوله: "إن الاختبار المعتمد على الدم أو اللعاب لقياس القدرة الجوهرية، والمعروف باسم ‘DNAm IC’، هو أداة واعدة للغاية في مجال علم الشيخوخة. يستخدم هذا الاختبار أنماطاً مثيلة الحمض النووي، وهي علامات كيميائية تنظم نشاط الجينات، لتقدير القدرة الجوهرية بيولوجياً، ما يمنح تصوراً عن مدى كفاءة عمل الجسم مقارنةً بالعمر الزمني".
أوضح الباحثون أن النتائج أظهرت أن الأفراد الذين يتمتعون بمستويات مرتفعة من القدرة الجوهرية يعيشون حياة أطول ويتمتعون بصحة أفضل. تبين أنهم يعيشون بمعدل أطول بـ 5.5 سنوات، مقارنةً بمن لديهم مستويات منخفضة من هذه القدرة.