أعلن وزير الصحة السوري، مصعب العلي، عن تخصيص ميزانية لصيانة وتطوير أربعة أقسام رئيسية في مستشفى "حماة الوطني" في السقيلبية. وتشمل هذه الأقسام قسمي العمليات والإسعاف، وفقًا لما ذكرته قناة "الإخبارية السورية".
وأوضح العلي، اليوم الاثنين الموافق 30 من حزيران، أن الوزارة ستعمل على تفعيل قسم متخصص بمرض التلاسيميا، بالإضافة إلى إنشاء نقطة فرعية لسحب الدم تابعة لبنك الدم. كما سيتم توفير مكيفات هواء لغرف الأطباء المقيمين.
وشدد العلي على أهمية توفير أجهزة حديثة لمستشفى "حماة الوطني". وأشار إلى أن الدفعة الأولى من المعدات الطبية ستتضمن جهاز تخدير وجهاز أشعة، بالإضافة إلى تفعيل سبعة أجهزة لغسل الكلى، مع خطة مستقبلية لزيادة عدد الأجهزة لمواكبة الطلب المتزايد وتوسيع نطاق الخدمة.
تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز كفاءة الأداء وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتلبية احتياجاتهم. كما تأتي في إطار خطة وزارة الصحة لتطوير المستشفيات العامة ورفع مستوى جاهزيتها في مختلف المحافظات، حسبما أفاد العلي.
وفي نهاية كانون الأول 2024، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف المستشفيات في سوريا أصبحت خارج الخدمة، مما استدعى إطلاق نداء عاجل لجمع 56.4 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الصحية الطارئة في البلاد.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن سنوات الصراع الطويلة أدت إلى تدهور كبير في النظام الصحي. وأضافت أن التطورات التي شهدتها سوريا منذ أواخر تشرين الثاني 2024، والتي بلغت ذروتها بالإطاحة بنظام الأسد، أضافت أبعادًا جديدة للأزمة، بما في ذلك نزوح السكان وعودة اللاجئين السوريين من البلدان المجاورة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف مستشفيات سوريا لا تعمل، وأن 141 منشأة صحية في شمال حلب وإدلب تواجه خطر الإغلاق الوشيك بسبب نقص التمويل.
