أنقرة-سانا: صرح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بأن سوريا تواجه تحديات هائلة، مؤكداً على قدرة الشعب السوري، الذي وصفه بأنه أطاح بـ "نظام الأسد البائد"، على التكيف وبناء مستقبل أفضل. ودعا باراك إلى منح "الإدارة السورية الجديدة" فرصة للمساهمة في بناء الدولة.
وفي لقاء مع قناة الجزيرة، شدد باراك على أن الولايات المتحدة لم تتدخل في تغيير النظام في سوريا، بل إن الشعب السوري هو من قام بذلك سعياً وراء حياة جديدة. وأضاف: "الإدارة الحالية في سوريا تمثل فرصة يجب استغلالها، ولذلك اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً جريئاً في الـ 14 من أيار برفع العقوبات عن سوريا دعماً للسوريين في بناء بلدهم".
وأشار باراك إلى أن التحديات في سوريا تتضمن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية منذ عام 2011، بالإضافة إلى غياب نظام مصرفي وصحي متكامل. ودعا دول الخليج العربي وتركيا إلى التعاون مع الحكومة السورية، وشدد على أهمية دمج قوات سوريا الديمقراطية في الدولة السورية.
كما أكد باراك على أن الشعب السوري يمتلك فسيفساء ثقافية غنية وقدرة كبيرة على التكيف وبناء المستقبل، مشيراً إلى ضرورة أن تحدد سوريا مسارها ودولتها وجيشها، وأن تتعامل بشكل فعال مع دول الجوار.
وأوضح باراك أن الولايات المتحدة بدأت في تقليص عدد قواعدها في شمال شرق سوريا بعد تحقيق مهمتها المتمثلة في دعم الاستقرار ومحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
