الإثنين, 30 يونيو 2025 04:43 PM

دمشق تنفي شائعات محاولة اغتيال الرئيس الشرع وتتّهم جهات خارجية بالتضليل

دمشق تنفي شائعات محاولة اغتيال الرئيس الشرع وتتّهم جهات خارجية بالتضليل

أخبار سوريا والعالم/ نفت الحكومة السورية، الأحد، شائعات عن محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، متهمةً "جهات خارجية" بالتضليل. وجاء النفي بعد انتشار أخبار، آخرها ما نشرته صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية عبر منصة «إكس»، حول إحباط الجيش السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال الشرع خلال زيارته درعا في عيد الأضحى الماضي. ووصفت وزارة الإعلام السورية هذه الأنباء بأنها "عارية عن الصحة".

ونقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصدر في وزارة الإعلام قوله: "لا صحة لما تم تداوله من قِبَل وسائل إعلامية عدة عن إحباط الجيش العربي السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا". وكانت وسائل إعلام قد زعمت أن محاولة الاغتيال "تقف خلفها خلية تابعة لـ(داعش)، يترأسها شخص من درعا، تم اعتقاله قبل يوم واحد من زيارة الشرع".

اتهامات لجهات خارجية

إلى ذلك، اتهم معاون وزير الداخلية السوري للشؤون الأمنية، اللواء عبد القادر طحان، من أسماهم بـ«جهات خارجية» بالعمل على «تغذية بعض فلول النظام البائد» ومحاولة إيقاع البلاد في دائرة الفوضى. وأوضح طحان في منشور له على منصة «إكس» أنه يتم العمل على احتواء أي «موقف بالعقل والحكمة» داعياً إلى تجنب الفتنة.

وجاء تحذير طحان وسط تجدد موجة من الشائعات والتحريض الطائفي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية؛ حيث وقع تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق، بالتوازي مع تواتر أنباء عن تجييش طائفي ضد الشيعة، وتداول أنباء عن مقتل مواطن عراقي مسن في منطقة السيدة زينب بدمشق لدوافع طائفية، وأنباء أخرى عن صدور قرار بمنع إقامة «المجالس الحسينية» في مقام السيدة زينب، خلال شهر محرم/ يوليو الحالي.

وأصدرت الرئاسة السورية نفياً لصحة الأنباء المتداولة حول منع إقامة «المجالس الحسينية» خلال شهر محرم، ووصف البيان تلك الأنباء بـ«المضللة». كذلك نشرت «الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع أهل البيت في سوريا» صوراً من أجواء إقامة الشعائر الدينية الخاصة بالطائفة الشيعية في اليوم الثاني من شهر محرم.

ومن جهته، نفى جهاز المخابرات الوطني العراقي، الأحد، مقتل مواطن عراقي في دمشق لدوافع طائفية، مؤكداً أن الوفاة حصلت «جراء جلطة قلبية».

تحديات أمنية

فيما أهاب المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي «بأخذ الأخبار من مصادر رسمية وعدم الاستماع للشائعات والأخبار المضللة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي»، قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات السورية الجديدة تواجه تحديات أمنية خطيرة.

ولم تنكر المصادر هشاشة الجهاز الأمني من جهة انضباط العناصر المنضمين حديثاً، وانضمام عناصر كانوا في ميليشيات تتبع النظام السابق وإيران، بالإضافة إلى وجود فصائل ومجموعات مسلّحة غير منضبطة، ناهيك عن عودة انتشار تنظيم «داعش» في أنحاء متفرقة من البلاد، وفي مقدمتها العاصمة.

وتوقعت المصادر استغلال «جهات خارجية» الثغرات الهشّة لإضعاف السلطة، سيما أنها الآن بصدد معالجة ملفات عدة شائكة ومتشابكة، أبرزها فرض سلطة الدولة شمال شرقي البلاد، والتفاوض مع «قسد»، وفرض سلطة الدولة في الجنوب، وملف التفاوض مع إسرائيل.

مشاركة المقال: