الخميس, 26 يونيو 2025 09:05 PM

العفو الدولية تطالب بتحرك عاجل لدعم ضحايا نظام الاحتجاز السوري

العفو الدولية تطالب بتحرك عاجل لدعم ضحايا نظام الاحتجاز السوري

دمشق – نورث برس

دعت منظمة العفو الدولية، يوم الخميس، إلى اتخاذ خطوات فورية لدعم الناجين من نظام الاحتجاز السوري. وحذرت المنظمة من الإهمال الشديد الذي يواجهه الضحايا بعد ستة أشهر من سقوط النظام السوري السابق.

أصدرت المنظمة تقريراً بمناسبة "اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب"، ذكرت فيه أن المعتقلين السابقين، وخاصةً الناجين من سجن صيدنايا، يعانون من آثار جسدية ونفسية مدمرة، وسط نقص حاد في الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى تراجع التمويل الدولي المخصص لبرامج إعادة التأهيل.

وقالت بيسان فقيه، مسؤولة الحملات في منظمة العفو الدولية: "من غير المقبول أن يواجه الناجون من فظائع السجون السورية صعوبات كبيرة في الحصول على العلاج العاجل."

وأضافت: "على الحكومة السورية الحالية أن تضمن العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم دون تأخير."

أوضح التقرير أن على الحكومة السورية الانتقالية "الالتزام بضمان حقوق ضحايا التعذيب وغيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة والحصول على التعويض."

أشار تقرير منظمة العفو الدولية إلى أنه على الرغم من تعهد الحكومة السورية الانتقالية بحظر التعذيب وإنشاء الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، إلا أن "الإجراءات المتخذة حتى الآن لا تزال محدودة ولا تفي بالاحتياجات المتزايدة للضحايا."

وثقت المنظمة في تقريرها "حالات مرضى السل وأمراض الأعصاب ومشاكل في العيون والمفاصل، إلى جانب إصابات شائعة نتيجة التعذيب مثل الأسنان المكسورة. كما يعاني العديد من الناجين من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة في ظل غياب شبه تام للدعم النفسي."

دعت منظمة العفو الدولية الدول المانحة إلى زيادة تمويلها للمبادرات التي يقودها الناجون ومنظمات المجتمع المدني والبرامج التي تُعنى بإعادة تأهيل الضحايا، بدلاً من تقليص المساعدات.

كما شددت على ضرورة شمول جميع الضحايا في جهود تحقيق العدالة، "بما في ذلك ضحايا الجماعات المسلحة المعارضة، ومحاسبة الجهات المتورطة في الانتهاكات، سواء أكانت حكومية أو شركات أو أطرافاً غير حكومية"، وفقاً لما ورد في التقرير.

تحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: