كلفت مديرية الصحة في محافظة دير الزور طبيباً شرعياً للعمل مع جمعية "ميديا للناجين والمفقودين" في ملف يخص رفات المفقودين من أبناء المحافظة. يهدف هذا التكليف إلى صون كرامة الضحايا وتطبيق المعايير الإنسانية والقانونية في التعامل مع هذا الملف الحساس.
أوضح مدير صحة دير الزور، الدكتور يوسف السطام، في تصريح لمراسل سانا، أن الطبيب المكلف سيقدم الدعم الفني والتقني اللازم في هذا الملف، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأكد حرص مديرية الصحة على دعم كافة الجهود المبذولة لمعالجة قضايا المفقودين ورفاتهم، بما يضمن مراعاة الجوانب الشرعية والإنسانية والقانونية.
وأشار الدكتور السطام إلى الأهمية الكبيرة لتكليف الطبيب الشرعي على المستويات القانونية والصحية والمجتمعية، خاصة في بيئة مثل دير الزور التي عانت كثيراً من جرائم النظام البائد، وتعرض العديد من أبنائها للاعتقال والتغييب القسري. وأضاف أن هناك عدداً من المفقودين الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً، ويمكن للطبيب الشرعي أن يساهم في كشف مصيرهم والمساعدة في ترسيخ العدالة، حيث تستخدم تقاريره في التوثيق الدولي والمحلي للضحايا.
وفي العاشر من الشهر الجاري، أعلن رئيس مجلس مدينة دير الزور، المهندس ماجد حطاب، عن تشكيل لجنة مختصة بالتعاون مع فريق عمل جمعية "ميديا للناجين والمفقودين"، بهدف الحفاظ على رفات المفقودين في المحافظة، الذين سقطوا جراء جرائم النظام البائد خلال السنوات الماضية.
يذكر أن جمعية "ميديا للناجين والمفقودين" هي منظمة مجتمعية تأسست عام 2018 من قبل مجموعة من الناجين والناجيات من الاعتقال، والناشطين الحقوقيين والمحامين. وتعمل الجمعية على تمكين الناجين وذوي المفقودين ومساعدتهم على الوصول إلى العدالة.
