الأربعاء, 25 يونيو 2025 07:53 PM

حويجة صقر: قصة صمود وعودة الحياة في دير الزور بعد سنوات الحرب

حويجة صقر: قصة صمود وعودة الحياة في دير الزور بعد سنوات الحرب

تعود الحياة تدريجياً إلى منطقة حويجة صقر في مدينة دير الزور، بعد سنوات من الدمار والنزوح القسري الذي خلفته الحرب وسيطرة النظام وميليشياته.

عودة رغم التحديات: بدأت عودة الأهالي الطوعية إلى ديارهم بعد سقوط النظام السابق، على الرغم من الظروف الصعبة ونقص الخدمات. تضررت حويجة صقر بشدة خلال الحرب، حيث تعرضت لقصف مدمر للبنية التحتية والمباني السكنية، مما أجبر مئات العائلات على النزوح هرباً من بطش النظام السابق، وفقاً لمراسل منصة في المنطقة. واليوم، وبعد أكثر من عقد من التهجير، تظهر ملامح الحياة مجدداً في هذه المنطقة المنكوبة.

إعادة الحياة بإمكانات محدودة: يقول قاسم الحمادة، البالغ من العمر 60 عاماً وأحد سكان الحويجة: "نزحت مع عائلتي في عام 2014 بسبب القصف العنيف من النظام البائد، وتنقلنا لسنوات طويلة في النزوح، وواجهنا ظروفاً قاسية". وأضاف: "بعد سقوط النظام السابق عدنا إلى منزلنا المدمر، وقررنا إعادة الحياة بإمكانياتنا المحدودة، وقمنا بترميم البيت قدر المستطاع، وزرعت بعض الخضار حوله. نؤمن أن الحياة يمكن أن تُبنى من جديد، مهما كانت الإمكانيات بسيطة".

ورشة إعادة إعمار رغم التحديات: أكد وائل جاسم الصالح، وهو عامل في مجال البناء السكني، أن حركة البناء والإصلاح بدأت تعود تدريجياً إلى المدينة. وتابع: "رغم الدمار الكبير الذي طال معظم أحياء حويجة صقر، إلا أن عودة الأهالي بعد سقوط النظام شكّلت بداية واضحة لمسيرة إعادة الإعمار. بدأنا نلاحظ ورشات الترميم والبناء تعود، والمحال التجارية تفتح أبوابها مجدداً".

يشير السكان إلى أن عودة الحياة لا تزال تواجه عقبات، خاصة ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية، لكنهم يعتمدون على جهود المجتمع المحلي وإصرارهم على تجاوز آثار الحرب والدمار. تمثل حويجة صقر اليوم نموذجاً مصغراً للمدن السورية التي بدأت تنهض من تحت الأنقاض بعد سنوات من القمع والخراب. وبين أنقاض الماضي، يصر سكانها على بناء مستقبل جديد بأنفسهم، رغم التحديات.

مشاركة المقال: